حسب جريدة "الصباح" فأن الأزمة التي الإقتصادية التي تمر منها إسبانيا، حملت عددا من المنظمات المعروفة بمساندتها للتحركات الانفصالية فوق التراب الإسباني، على التخلي عن الانفصاليين ومطالبتهم بأداء واجبات استئجار المقرات وتكاليف مصاريف الأمن وأجور العاملين بهذه المقرات، خاصة منهم الصحاويين الذين يشتغلون بها، حيث يتعلق الأمر بأربعين مكتبا.
وقد دفعت هذه الأزمة إلى تخلي عدد من المنظمات عن دعمها لعناصر الجبهة الذين ينشطون فوق التراب الإسباني، وأن الأمر طال حتى مكاتب الديبلوماسية الإسبانية في الخارج، بسبب تداعيات الأزمة وإجراءات التقشف، حيث اضطرت قيادة الجبهة إلى تسليم عدد من المكاتب إلى مالكيها، وقد طال تراجع الدعم الإسباني ما تقدمه الحكومة إلى الجبهة، وهو ما حذا بلوبي برلماني إسباني إلى الضغط على الحكومة لعدم وقف دعمها المادي إلى الجبهة.
ووجهت مدريد صفعة قوية إلى جبهة بوليساريو بإعلان انسحاب متعاونيها من المخيمات، بسبب تهديدات أمنية لجماعات إرهابية تنشط بالمنطقة، وهو الأمر الذي لم تستسغه قيادة الجبهة، وبدأت على إثره حملة داخل صفوف المجتمع المدني، والجمعيات الإسبانية، لتأليبهم ضد الحكومة الإسبانية