جاء في هذه الدراسة الأمريكية أن الدين "مهم جدا" بالنسبة ل 80 في المائة من مسلمي إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا، غير أن هذه النسبة تقل في دول مثل "مصر وتونس والمغرب" إلى 60 في المائة ولا تتعدى 50 بالمائة من مسلمي الدول الشيوعية سابقا مثل روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى على حد ما جاء في التقرير.
وجرت الدراسة "الغير المسبوقة" بحسب "جيمس بيل" المساهم الرئيسي فيها في أكثر من ثمانين لغة في 39 بلدا تمثل 67 بالمائة من المسلمين في العالم، وشملت 38 ألف شخص جرى استطلاعهم في 2008-2009 وفي 2011-2012، وهي تندرج ضمن مشروع أوسع نطاقا حول التغييرات في الديانات في العالم وسيليها تحقيق حول السلوك الاجتماعي والسياسي للمسلمين.
وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يسجل فارق أيضا بحسب الأجيال، حيث أن شريحة ما فوق 35 عاما من العمر أكثر التزاما بالدين من الشباب، فيما ينعكس هذا التوجه في روسيا حيث الشباب أكثر تدينا من الأكبر سنا.
وبصورة إجمالية يعتبر 63 بالمائة من المسلمين أن هناك تفسير واحد للإسلام، فيما تتراجع هذه النسبة إلى 37 بالمائة بين مسلمي الولايات المتحدة.
وتشير الدراسة إلى أن الدول التي يتعايش فيها السنة مع الشيعة تظهر أكثر من سواها ميلا إلى تقبل الطائفة الأخرى، ذاكرة مثالا على ذلك لبنان والعراق. أما في دول مثل باكستان حيث الغالبية الطاغية من السنة، فان 41 بالمائة منهم يعتقدون أن الشيعة ليسوا مسلمين حقيقيين.
من جهة أخرى فان 90 بالمائة من المسلمين ولدوا على هذا الدين حسب هذا التقرير. وتسجل اكبر نسبة من اعتناق الإسلام في الدول الشيوعية سابقا ولا سيما روسيا حيث تبلغ النسبة 7%. ومعظم الذين يعتنقون الإسلام هم مسلمون نشؤوا على الإلحاد.
وقال بيل إن "اعتناق الإسلام لا يلعب دورا كبيرا في تزايد عدد المسلمين في العالم" مشيرا بصورة خاصة في هذا الصدد إلى معدلات الإنجاب.