توجت المغربية لبنى الفلس، الأستاذة-الباحثة بكلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض بمراكش، بالنسخة العاشرة من جائزة الفرونكوفونية للباحثين الشباب للوكالة الجامعية للفرونكوفونية، إلى جانب ثلاثة فائزين آخرين من كندا، الكاميرون وبنين.
وذكر بلاغ للوكالة الجامعية للفرونكفونية أن الفلس، الحاصلة على دكتوراه والمتخصصة في التكنولوجيا الحيوية الميكروبية والعمليات الحيوية والبيئة، ظفرت بهذه الجائزة في مجال العلوم والتكنولوجيات.
وأوضح المصدر ذاته، أن الفلس طورت بحوثها في المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية الميكروبية، والعمليات الحيوية والبيئة والتنمية المستدامة، وذلك عبر العديد من مشاريع البحث بالتعاون مع شركاء محليين وأجانب.
وتتوفر المغربية في رصيدها على 55 إصدارا ضمن مجلات علمية مفهرسة في الرتبة "أ"، و7 فصول في الكتب، وأزيد من 57 اتصالا كتابيا وشفهيا في المؤتمرات الدولية، إلى جانب مقاولة ناشئة وبراءة اختراع. كما شاركت في أنشطة الإشراف على العديد من أطروحات الدكتوراه في مجال العمليات الحيوية وفي تطوير العديد من وثائق التفسير العلمي.
وفضلا عن أنشطتها البحثية، فهي تؤمن التدريس في مجال اختصاصها لفائدة طلبة الإجازة والماستر حول العمليات الحيوية، البيئة والاقتصاد الدائري.
وتروم جائزة الفرونكفونية للباحثين الشباب، الاعتراف أخذا بعين الاعتبار تنوع الفضاء الجامعي الفرونكفوني، لاسيما بالبلدان السائرة في طريق النمو، باستحقاق وقيمة أربعة باحثين حصلوا على اعتراف علمي، وتمكنوا من تحقيق تقدم نوعي، لاسيما في إطار الفرونكفونية.
وتخصص الجائزة التي تفتح كل عامين، لمؤسسات التعليم العالي والبحث الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرونكوفونية، وتغطي مجالات التخصص في العلوم والتكنولوجيات، والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وبالنسبة لهذه النسخة العاشرة من الجائزة، تم تقييم الترشيحات خصوصا بناء على المعايير المتعلقة بالمسار الأكاديمي والمهني، الجودة العلمية لموضوعات البحث وعائداتها في السياق الوطني والإقليمي، وكذا إشعاع الإنجازات والإنتاجات العلمية ضمن الفضاء الفرنكوفوني.
وأشرفت على عملية التقييم مجموعة عمل تتألف من أعضاء خبراء بالمجلس العلمي للوكالة الجامعية للفرونكوفونية، ينقسمون إلى لجنتي تحكيم، واحدة لكل مجال تخصص. وقد تم اختيار الفائزين من قبل مكتب المجلس العلمي.
ومن بين الفائزين الآخرين في هذه النسخة العاشرة، آلان تشانا (الكاميرون) في فئة العلوم والتكنولوجيات، وستيفاني مالتي (كندا)، وجوديكايل ألاداتين (بنين) في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتضم الوكالة الجامعية للفرنكوفونية 1007 جامعة، ومدرسة كبرى، وشبكة جامعية ومركز للبحث العلمي توظف اللغة الفرنسية في 119 بلدا.
وتعد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، التي أحدثت منذ 60 عاما، واحدة من بين أكبر جمعيات مؤسسات التعليم العالي والبحث في العالم. وهي أيضا الفاعل في مجال التعليم العالي والبحث في قمة الفرونكوفونية. وبناء على ذلك، فإنها تنفذ في مجال اختصاصها، القرارات المتخذة من طرف مؤتمر رؤساء دول وحكومات البلدان التي تشترك في اللغة الفرنسية.