القائمة

أخبار

إعلان حالة الطوارئ بمخيمات تندوف

تشهد مخيمات تندوف في الجزائر احتقانا اجتماعيا تحول في الآونة الأخيرة إلى مظاهرات سلمية رافضة للحياة في المخيمات ومطالبة برحيل زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز المراكشي، غير أن مسلحين موالين لهذا الأخير أطلقوا النار على المتظاهرين ليصيبوا عددا بجروح متفاوتة الخطورة، كما قاموا باعتقال عدد كبير منهم.

نشر
جانب من مخيمات تندوف
مدة القراءة: 2'

يبدوا أن نسائم الربيع العربي وصلت إلى مخيمات تندوف وبدأت تقض مضجع جبهة البوليساريو التي قابلت المظاهرات السلمية للاجئين الصحراويين بقمع شديد خلف وقوع العديد من الإصابات بين المحتجين، كما تم اعتقال عدد كبير منهم، ومع تزايد حدة المظاهرات أعلنت الجبهة حالة الطوارئ في كل  المخيمات.

وكان المتظاهرون قد هتفوا بشعارات مناهضة لوجودهم في مخيمات تندوف، تحت ما أسموه "سلطة الحديد والنار" و دموية القيادة الحالية في المخيمات التي استنزفتها موجات العودة إلى المغرب وأفقرتها منع الدول المانحة للمساعدات الإنسانية بعد ثبوث التلاعب فيها.

حالة الإحتقان التي تعيشها مخيمات تندوف لم تكن وليدة هذه الأيام، بل إن مسيرات الإحتجاج تأتي بعد أشهر من احتجاج مجموعة من الشباب الصحراوي المنتمي إلى حركة "الشباب الثوري الصحراوي"، الغاضبين من الأوضاع المأساوية التي تعيشها المخيمات بسبب ندرة المساعدات الغذائية المقدمة من طرف الأمم المتحدة، حيث يتهمون قيادة البوليساريو، و على رأسهم محمد عبد العزيز، بتهريب هذه المساعدات و الإتجار فيها، إضافة إلى انتقادهم لسياسة البوليساريو في المفاوضات مع المغرب بشأن ملف الصحراء.

هذا، وقد سبق لتقرير صدر مؤخرا في العاصمة الأمريكية واشنطن تحت عنوان "الإرهاب في شمال أفريقيا، وفي غرب ووسط أفريقيا : من 11  سبتمبر إلى الربيع العربي"، أن دعا إلى إغلاق مخيمات تندوف ،و أبرز أن هذه المخيمات أضحت أرضًا خصبة لتجنيد شبكات إرهابية، ومهربين من كل الأصناف وعصابات إجرامية، وبالتالي فإن إغلاقها يكتسي أولوية.