بعد يومين من نشر موقع يابلادي خبر قيام المبعوث الخاص للأمين العام الأممي للصحراء ستيفان دي مستورا بجولته الأولى في الصحراء، قال ستيفان دوجاري، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس الخميس، خلال مؤتمره الصحفي، "لا يسعني إلا أن أخبرك أن السيد دي ميستورا يستعد بنشاط لجولته الإقليمية الأولى"، وتابع "إنه على اتصال بالأطراف المعنية وجيرانها".
وبخصوص برنامج الزيارة بدا دوجاريك أكثر حذرا وقال "من الواضح انه يتطلع لهذه الزيارة...، بمجرد الانتهاء من وضع برنامج الزيارة سيتم الإفصاح عنه".
وسبق لنائبه فرحان حق، أن رفض بدوره يوم 13 دجنبر، إعطاء تفاصيل للصحافيين حول جدول زيارة دي مستورا، ووعدهم بمدهم بتفاصيل في الأسبوع اللاحق.
كما أن دوجاريك بدا متحفظا أيضا فيما يخص الرد على سؤال حول تأثير قطع العلاقات الدبلوماسية، بين المغرب والجزائر منذ 24 غشت، على مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية.
"لا أعرف، كما تعلمون، هناك وضع يحتاج إلى حل، إنه ضمن التفويض المحدد للسيد دي ميستورا. سوف يتابع هذا. من الواضح، من حيث المبدأ، أن الأمور تكون دائمًا أقل تعقيدًا عندما تكون العلاقات الثنائية بين الدول أكثر إيجابية".
هل سيزور دي مستورا مدينة العيون؟
كما تجاهل دوجاريك الرد على سؤال حول إمكانية زيارة ستافان دي ميستورا إلى العيون، وهو موضوع حساس جدا بالنسبة للمغرب.
وسبق للسلطات المغربية أن سمحت لسلفه، هورست كولر، بزيارة المدينة خلال جولته الثانية في المنطقة، في يونيو 2018، مع جدول أعمال تم التفاوض عليه مسبقًا، حيث عقد اجتماعات مع المسؤولين المنتخبين وبعض الجمعيات المعروفة بمواقفها الوحدوية، علما أنه في أكتوبر 2017 كان قد قام بزيارة إلى المنطقة دون التوقف في العيون.
وفي سنة 2015، رفض المغرب طلبا قدمه مبعوث الأمم المتحدة السابق، الأمريكي كريستوفر روس، للقيام بزيارة إلى العيون، وقال وزير الخارجية المغربي آنذاك، صلاح الدين مزوار، في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية، إن روس لا يمكنه أن يفعل أي شيء في العيون، و من غير المنطقي أن يلتقي بأشخاص لا تأثير لهم على مسار الحوار والمفاوضات، مشيرا الى أن مهمته تقتضي لقاء المسؤولين المغاربة، وهو ما يمكن أن يقوم به في العاصمة الرباط.
لكن وبعد تدخل الحكومة البريطانية، سمح المغرب لروس بزيارة المدينة.