طالب النائب البرلماني عن الحزب الشعبي في مليلية، فرناندو غوتيريز دياز دي أواتسو، يوم أمس الأحد الحكومة الإسبانية بفتح ملف لهدم مزرعة الأسماك المغربية التي أقيمت بالقرب من الجزر الجعفرية. ونقلت وكالة الأنباء "أوروبا بريس" عن المسؤول أن هذا الإجراء "لا يتعارض مع العلاقات الطيبة وحسن الجوار مع المغرب".
وتطرق فرناندو غوتيريز دياز دي أواتسو خلال مؤتمر صحفي إلى الرد الثاني الصادر عن الحكومة الإسبانية، والذي أوضحت فيه أنها اتخذت إجراءاتها "لضمان الامتثال للوائح المعمول بها، وكذلك تعزيز الإجراءات المذكورة بالتواصل مع المغرب (...) عن طريق القنوات الدبلوماسية ". وفي هذا السياق شدد النائب البرلماني عن الحزب الشعبي، على ضرورة اتخاذ حكومة بيدرو سانشيز، "تدبيرًا آخرا وتتصرف، مثل باقي أي تصرف لها في أي جزء من الأراضي الوطنية عندما يتم تنفيذ البناء دون الحصول على التراخيص اللازمة" وطالب أيضا بـ"فتح ملف هدم المزرعة المذكورة".
وأضاف أن "أي إجراء لبناء بنية تحتية على الأراضي الإسبانية أو في المياه الإقليمية الإسبانية، دون ترخيص من السلطات الإسبانية، يجب أن يخضع لنفس المعاملة".
وأثار بناء مزرعة أسماك بالقرب من الجزر الجعفرية، جدلا جديدا داخل إسبانيا منذ نونبر الماضي، فبالإضافة إلى احتجاج الحزب الشعبي وحزب فوكس اليميني المتطرف. وبعد تهربها مرات عدة من الأسئلة الموجهة لها من طرف الحزبين حول هذا الموضوع، انتهى الأمر بالحكومة الإسبانية بتسليم "مذكرة احتجاج" إلى السفارة المغربية في إسبانيا.