لم يتقبل الحزب الشعبي، وحزب فوكس، رد الحكومة الإسبانية بخصوص مزرعة الأسماك المغربية الواقعة قرب الجزر الجعفرية.
وكانت الحكومة قد ردت على سؤال كتابي من أحد نواب الحزب الشعبي، وأكدت أن مزرعة الأسماك هذه، تدخل ضمن الاختصاصات "الحصرية" لمناطق الحكم الذاتي.
وقال فرع حزب فوكس في مليلية إن حكومة بيدرو سانشيز "تكذب فقط" بشأن هذه القضية. وأضاف أن " طريقة إدارة الحكومة المركزية لموضوع هذه المزرعة السمكية لا تغتفر". وتابع "لا يُصدق أن تستمر حكومة سانشيز في التنصل من مسؤولياتها"، وشبه ما يحدث باحتلال جزء من إسبانيا، واتهم الحكومة بـ "إخفاء المعلومات".
كما تساءل فرع فوكس المحلي في مليلية عن "كيفية ضمان السلطة التنفيذية لوحدة إسبانيا" في مواجهة "هجوم جديد على سيادتها". وزاد "هذا مجرد استفزاز مغربي آخر للحكومة الإسبانية يضاف إلى قائمة الاستفزازات الطويلة التي لم تلق ردا إسبانيًا".
من جهته اعتبر الحزب الشعبي، أنه من "العبث" أن تقول الحكومة إنها "لا اختصاص لها" في الموضوع . واعتبر النائب البرلماني عن الحزب في مليلية ، فرناندو غوتيريز دياز دي أواتسو، أن "هذه الإجابة غير منطقية"، مشيرًا إلى أن الجزر الجعفرية والصخور الخاضعة للسيادة الإسبانية في شمال إفريقيا "ليست تحت وصاية أي منطقة أو مدينة تتمتع بالحكم الذاتي".
وتابع ساخرا إنه سينقل هذا الرد إلى رئيس مدينة مليلية المتمتعة بالحكم الذاتي "لمعرفة ما إذا كانت لديه إمكانية التفاعل مع الحكومة المغربية"، وأضاف أنه يمكن أن "يقود بحرية مليلية" ، على افتراض "أنها ستكون مجهزة تجهيزا جيدا للتواجد في المياه الإقليمية الإسبانية بالجزر الجعفرية".
تذكر أن الحزب الشعبي وفوكس طالبا من الحكومة تقديم رد "حازم" ضد المغرب، بخصوص هذه القضية.