تسابق المسؤولون الجزائريون على تهنئة المنتخب الجزائري عقب فوزه على المنتخب الوطني المغربي بضربات الترجيح، في المباراة التي أقيمت بينهما يوم السبت على ملعب الثمامة القطري، برسم دور ربع نهاية كأس العرب، ولم تخل برقيات التهنئة من رسائل سياسية.
وجاءت برقيات التهاني هذه على خلاف ما هو معتاد، إذ أنه في العادة يتم تهنئة المنتخبات بعد فوزها بالبطولة، كما أن مسؤولي الجزائر اختاروا تهنئة منتخب بلادهم بعد فوزه على المغرب، دون باقي المباريات التي خاضها في المنافسات.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "مليون و نصف مليون مبروك يا أبطال"، في إشارة منه إلى مليون ونصف مليون شهيد الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال الجزائر عن فرنسا.
بدوره هنأ السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش، والمعروف بعدائه للمغرب، منتخب بلاده عبر بيان نشره على موقع وزارة الدفاع الجزائرية جاء فيه "السيد الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يهنئ الفريق الوطني لكرة القدم بالفوز في المقابلة والمرور للدور النصف النهائي لكأس العرب، متمنيا لهم مزيدا من الانتصارات".
فيما اختار "الرجل الثاني" في هرم السلطة في البلاد، رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل مراسلة مدرب المنتخب الجزائري مجيد بوقرة، وجاء في رسالة التهنئة "لا أملك ما يليق و يرقى لما منحتموه للشعب الجزائري العظيم من فرحة وسعادة بتأهلكم إلى الدور القادم، لقد منحتمونا لحظات رائعة من البهجة الممزوجة بالفخر والاعتزاز وأنتم تفوزون بكل روح رياضية وبعد 120 دقيقة من الإبداع والمتعة والروح القتالية".
وتابع "لقد عطرتم احتفالاتنا بالذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 واسقيتمونا نشوة انتصار حلمنا به فحققتموه لبنات وأبناء وطنكم، لتشكلوا أحد صور الفأل الحسن للجزائر الجديدة و هي تدشن عامها الثالث بإذن الله غدا. فدمتم للجزائر قدوة لشبابها ونشامى نعتز بهم كما كان أسلافكم من الشهداء والمجاهدين".
وختم رسالته قائلا "مرة أخرى ألف مبروك ومع صادق الدعاء بالنجاح في الأدوار القادمة للظفر بكأس العرب. تحيا الجزائر والمجد والخلود للشهداء الأبرار".
بدوره هنأ الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان المنتخب الجزائري وقال "كنتم على قلب رجل واحد، بعزيمة وإصرار صنعتم التأهل، فمبروك لمنتخبنا الوطني بلوغه المربع الذهبي في كأس العرب. بهذه الصورة أحييتم ذاكرتنا، ونحن نحتفي بالذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960". كما أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة كان من بين المهنئين لمنتخب بلاده.
وتأتي رسائل التهنئة هذه غير المعتادة، التي أطلقها المسؤولون الجزائريون، رغم أن المباراة التي جمعت الفريقين مرت في أجواء من الروح الرياضية بين لاعبي الفريقين، أشاد بها متابعو البطولة.