ردت جماعة العدل و الإحسان على وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، من خلال مقال افتتاحي في موقع الجماعة على الأنترنيت حيث اتهم صاحب المقال الوزير باللعب بالدين والاستخفاف بعقول الناس، مضيفا أنه "عندما يشبه وزير خانه التوفيق الطقوس المذلة والمهينة للكرامة البشرية التي يشهدها حفل الولاء ببيعة الرضوان التي بايع خلالها الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة"...ثم أورد حديثا في بيعة الرضوان خص به الرسول الكريم من بايعه آنذاك حيث خاطبهم قائلا "أنتم خير أهل الأرض" ، كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النار".
و أضاف صاحب المقال متسائلا " ماذا يريد أن يقول لنا الوزير بربطه الحفل ببيعة الرضوان المباركة وما عرفته وما ترتب عنها؟ هل من حضر "حفله" يعد "خير أهل الأرض" وممن "لهم فتح مبين"؟ وهل يصح القياس مع وجود الفارق؟ أليست هذه قمة الاستهتار بالدين ؟... وهل ركع الناس، أثناء بيعة الرضوان المباركة، لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، أو سجدوا له؟ كلا" و أضاف صاحب المقال قائلا " ما قاله الوزير افتراء واضح على شرع الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم...و توظيف لنصوص الشرع والسنة الشريفة من أجل تبرير طقوس مخزنية مغرقة في التخلف والإهانة للكرامة الآدمية".
و كان وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية قد شبه البيعة التي تقدم للملك بعدما كثر الجدل حولها ببيعة الرضوان و قال أن "إمارة المؤمنين خلافة عن الرسول صلى الله عليه وسلم" وأن المَلِكَ "وهو ممتط صهوة فرسه وفوق رأسه مظلة تشبه الشجرة التي وقعت تحتها المبايعة للرسول صلى الله عليه وسلم..."