بدأت الجزائر استعداداتها، لرئاسة السنغال للاتحاد الإفريقي في 2022. واستقبل وزير وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، يوم أول أمس بداكار، من قبل رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، وذلك على هامش مشاركته في الطبعة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، حيث نقل له رسالة شفوية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وهذا هو ثاني لقاء بين وزير الخارجية الجزائري والرئيس السنغالي بعد اجتماع 4 أكتوبر في أديس أبابا على هامش حفل تنصيب آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا للسنوات الخمس المقبلة.
وتكشف هذه الاتصالات مع الرئيس المقبل للمنظمة القارية، خلال أسابيع قليلة فقط، قلق الجزائر من "شلل" محتمل لآلية ترويكا الاتحاد الإفريقي حول الصحراء الغربية، خاصة وأن الجدول الزمني القصير والمتوسط المدى لرؤساء مؤتمر قادة دول الاتحاد الأفريقي، بالكاد يخدم مصالحها. ففي عام 2022، ستحتل المائدة المستديرة للترويكا ثلاث دول فتحت قنصليات في الصحراء، مع انضمام جزر القمر التي ستحل محل جنوب إفريقيا.
ويذكر أنه منذ إنشائها في يوليوز 2018 في قمة الاتحاد الأفريقي في موريتانيا، اجتمعت الترويكا الإفريقية حول الصحراء مرة واحدة فقط، خلال قمة فبراير 2019 في أديس أبابا.
ويذكرنا هذان الاجتماعان مع الرئيس ماكي سال بالاجتماع الذي عقد في 26 يناير 2021 في كينشاسا بين وزير الخارجية السابق صبري بوقادوم ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس أنطوان تشيسكيدي. حيث حدث ذلك قبل أسبوعين فقط من تولي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، خلفًا لنظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا.