المنصف المرزوقي: خلال فترة رئاستي الجزائر رفضت وساطتي بينما قبلها المغرب

عاد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، إلى الحديث عن محاولته للوساطة بين المغرب والجزائر، في حوار أجراه مع موقع "عربي بوست"، كما تطرق إلى الأزمة الحالية بين البلدين.

وقال إن لغة الحوار بين المغرب والجزائر هي التي يحتاجها اتحاد المغرب العربي لتجنب أي تفرقة وتصدع في المنطقة.

وعبر عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء، التي قدمها المغرب، واعتبر أن تمسك جبهة البوليساريو بإقامة دولة سادسة في المنطقة لن يساهم إلا في استنزاف كل الأطراف، وهي المغرب والجبهة والجزائر، كما أنه سيؤدي إلى وصول المنطقة إلى نفس المصير الذي تعيشه دول شرق المتوسط.

وأضاف "يعلم الله كم حاولت بكل الوسائل إعادة الحياة للجثة الهامدة التي اسمها المغرب العربي عندما كنت رئيساً لتونس، وفشلت فشلاً ذريعاً في ذلك"، وواصل "حاولت أن أقوم بوساطة بين المغرب والجزائر خلال فترة رئاستي، لكنني لم أجد آذاناً مصغية من الطرف الجزائري، مقابل ذلك كان المغرب مستعداً لفتح الحوار، لكن للأسف الأمور لم تسر كما كنت أخطط وبقيتْ واقفة بين البلدين".

ووجّه المرزوقي نداء "لكل العقلاء في الاتحاد المغاربي" وقال "أتوجه لهم بنداء ليقفوا صفاً واحداً ضد هذا الانزلاق، نحن نفكر في جمع أكبر عدد من الشخصيات المغاربية لكي تحاول أن تقوم بأي عمل لتقريب وجهات النظر، ولعب دور الوساطة".