سيتم العرض ما قبل الأول لشريط "في المنزل" لمخرجته كريمة السعيدي ومن انتاج مشترك بين القناة الثانية و Hauts les mains و Dérives و قناتي RTBF و ARTE يوم الثلاثاء 16 نونبر بسينما الريف في الدار البيضاء ابتداء من السادسة والنصف مساء.
من خلال المسار المتفرد لوالدتها عائشة التي غادرت طنجة سنة 1967 لتستقر ببروكسيل، تحكي لنا كريمة السعيدي عن جزء من تاريخ الهجرة المغربية الى بلجيكا.
" وبحسب بلاغ للقناة الثانية، فإن "في المنزل" هو شريط حميمي عبارة عن حوار بين أم وابنتها اللتين تلتقيان بعد سنوات من الفراق، مشيرا إلى أن الأم تقيم بدار للعجزة ومصابة بالزهايمر، وتزورها كريمة بانتظام حاملة آلة التصوير مثل "حفيدة لا تقوم إلا بطرح الأسئلة"، متعطشة للجواب وفي حاجة للفهم واللقاء قبل فوات الأوان. انفراد بين سيدتين من جيلين مختلفين يجعل من "في المنزل" شريطا فريدا عن الهجرة والهوية.
وقالت كريمة السعيدي "هي قصتنا، قصتها وقصتي. فالممنوعات التي كانت تجعل انجاز هذا الشريط مستحيلا هي ممنوعاتنا. وتجاوزها صالحني مع ثقافتي الأصلية. فالشريط اذن هو شريط عن حكاية عائلتي. ولكنه بالضرورة شريط عن الهجرة المغربية كذلك وعن تجربة المنفى وعن حياة سيدة ستعيش دون رجل وستكون بالتالي في مواجهة مع ثقافتها الأصلية".
عرف شريط "في المنزل" نجاحا كبيرا وتم عرضه ما قبل الأول بالمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأمستردام. وسيكتشفه الجمهور الواسع في الخانة الوثائقية "قصص إنسانية" على القناة الثانية يوم الأحد 21 نونبر ابتداء من التاسعة و 40 دقيقة مساء.