هل ستلتحق "فولكس فاغن" ب "رونو" وتبني مصنعا لها بالمغرب؟

قرار الشركة الألمانية بنقل مشروعها من الجزائر إلى المغرب جاء بعد تلكأ وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار في الرد على ملف الاستثمار الذي قدمته الشركة منذ 2010، مما جعل المجموعة الألمانية تشرع في إجراء مجموعة من اتصالات مع السلطات المغربية لإقامة هذا المشروع.

و حسب جريدة الشروق الجزائرية فقد عقدت "فولكس فاغن" مجموعة من اللقاءات منها لقاءان رسميان مع السلطات المغربية في الأسابيع الأخيرة لبحث شروط إنجاز مصنع بالمغرب، وقبل اللقاءات الرسمية التي عقدت بين الطرفين، قامت الشركة الألمانية بإرسال خبير تونسي متخصص في قطع الغيار إلى الجزائر لإجراء دراسة معمقة حول نشاط المناولة وبحث ما إذا كانت هناك شركات في الجزائر قادرة على خوض مغامرة تصنيع أجزاء السيارات.

نفس الجريدة أضافت أن مصدرا مسؤولا من وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار الجزائرية، كشف لها أن الملف الذي تقدم به الطرف الألماني يتعلق ببناء مصنع لصناعة سيارات "فولكسفاغن" في الجزائر على ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى تصنيع 70 ألف سيارة موجهة كلياً للسوق المحلية، ثم 100 ألف وحدة سنوياً، وفي المرحلة الثالثة تطوير خطوط إنتاج جديدة موجهة للتصدير نحو الأسواق الإفريقية والعربية مع نسبة إدماج محلية لا تقل عن 40 بالمئة.

وكانت"فولكس فاغن" قد خططت لإنتاج نموذجين بالجزائر في المرحلة الأولى، هما "بولو" و"بولو كلاسيك"، ثم الشروع في إنتاج سيارات نفعية في المرحلة الثانية، وفق معدلات إدماج عالية بما يتوافق مع شروط قواعد المنشأ التي تشترطها الدول الأعضاء في المنطقة العربية للتبادل الحر.

جدير بالذكر أن "فولكس فاغن" تتوفر حالياً على مصنع وحيد بالقارة الإفريقية، يقع في جنوب إفريقيا، ولكنها تطمح من خلال هذا المشروع اقتحام أسواق شمال إفريقيا والمنطقة العربية، وبلدان إفريقيا الاستوائية.