أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية، أن بلاده لن تشارك في أي مائدة مستديرة حول ملف الصحراء الغربية، وذلك قبل أيام فقط من اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا بخصوص النزاع.
وقال عمار بلاني المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، إنه "بالنسبة لما يسمى بصيغة المائدة المستديرة، والتي رفضناها علنًا، فإن الجزائر لم تلتزم أبدًا بأن تكون جزءً منها في المستقبل".
وبرر قرار بلاده بكون "هذه الصيغة لا تشكل الحل الأمثل منذ أن قرر المغرب، بطريقة غير مسؤولة وغير نزيهة، استخدامه كمحاولة بائسة للتهرب من الطابع الاستعماري لقضية الصحراء الغربية لصالح نزاع إقليمي مصطنع ومزعوم جاعلا الجزائر طرفًا فيه".
وأضاف أنه تم "تكليف ممثل الجزائر الدائم في نيويورك بإبلاغ قرار الحكومة الجزائرية لرئيس مجلس الأمن حتى يوزع المذكرة الشفوية على أعضاء المجلس".
ودعا الدبلوماسي الجزائري المعروف بعدائه للمغرب، "مجلس الأمن إلى التعامل، أكثر من أي وقت مضى، مع مسألة الصحراء الغربية بوضوح ومسؤولية لأن المسألة تتعلق بأمن و استقرار المنطقة"، واتهم المغرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأَضاف أن "أي خطوة لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات ستجعل التساؤل شرعي على جدوى، بل فائدة، إعادة إطلاق عملية سياسية لا تتماشى مع حقيقة الميدان والتي قد تمنح الشرعية لسياسة الأمر الواقع الاستعمارية، بما في ذلك في منطقة من المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقًا لاتفاقيات التي وقعها الطرفان وصادق عليها مجلس الأمن"، في إشارة منه إلى منطقة الكركرات.
وسبق للجزائر التي تدعي أنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، أن دعت المغرب إلى سحب قواته من منطقة الكركرات، وقالت إن ذلك "يشكل حجر الأساس في أي عملية سياسية ذات مصداقية تهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع".