ففي 5 يوليوز الجاري، تعرض الكاتب المغربي جاكوب كوهين، لإعتداء من طرف "رابطة الدفاع اليهودية"، بالعاصمة الفرنسية باريس، وقد سبق أن تعرض هذا الكاتب لإعتداء مماثل يوم 12 مارس الماضي، على يد نفس العناصر، التي قامت بتصوير الإعتداء وعملت على نشره الأنترنيت، غير أن السلطات الفرنسية لم تحرك ساكنا، مما جعله، يراسل وزير الداخلية متهما إياه بالإنحياز لهؤلاء الصهاينة حيث قال في هذه الرسالة "إنكم في كل مرة، ومثل كل سلطات الجمهورية، وفي المقام الأول: رئيس الجمهورية، أكدتم على مساندتكم المطلقة والدائمة لـ"كريف" (المجلس التمثيلي لهيآت يهود فرنسا)، ولذراعه المسلحة (رابطة الدفاع عن اليهودية)، ذات الممارسات الفاشيستية.هذا الخضوع الأعمى والمقرف. أترك لكم أن تتصورا لو كنت كاتبا صهيونيا عضوا في “كريف”، وتم الاعتداء علي على يد إسلاميين. ما الضجة التي كانت ستحدث؟ ليس لديكم روح عدالة، ولا الإرادة لاعتماد سياسة متوازنة، سيحاكمكم التاريخ".
يذكر أنه سبق لهذا الكاتب أن وصف مستشار العاهل المغربي أندري أزولاي في كتابه "ربيع سايانيم" بأنه "عراب" ما أسماها سياسة الحوار بين المغرب وإسرائيل التي لم تفض "إلا إلى إضفاء الشرعية على استحواذ الصهاينة على كل فلسطين"، على حد تعبيره.
وكان هذا الكاتب، الذي اعتنق الفكر الصهيوني في شبابه قبل أن يدير له ظهره وينضم لمنظمة يهودية فرنسية تناصر القضية الفلسطينية، قد أكد أن الهدف من إصداره لكتاب "ربيع السايانيم" هو كشف حقيقة هذه "الشبكة الأخطبوطية المجهولة من المخبرين اليهود المتطوعين الذين يوجدون في بلدان مختلفة من العالم وينشطون في كل القطاعات".