تطمح إسبانيا إلى إجراء حوار بين المغرب والجزائر، حيث تهدد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إمدادات الغاز الجزائري إليها، خاصة وأن عددا من المسؤولين الجزائريين سبق لهم الحديث عن عدم تجديد عقد نقل الغاز عبر أنبوب المغرب العربي المار من المغرب، والذي ينتهي في 31 أكتوبر.
وقال وزير الخارجية الإسباني جوزيه مانويل الباريس في مقابلة مع صحيفة إل بريديكو اليومية "المغرب والجزائر شريكان استراتيجيان لإسبانيا. إنهما دولتان متجاورتان ، دولتان صديقتان"، وتابع "نريد لشركائنا أفضل علاقة، وما سنحاوله هو العمل مع كليهما لتحقيق منطقة ازدهار مشترك في غرب البحر الأبيض المتوسط".
وألمح وزير الخارجية الإسباني إلى أن بلاده تحاول إقناع المغاربة والجزائريين بالجلوس إلى طاولة الحوار. وقال "في 29 نوفنبر، سننظم الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة. وهذه فرصة كبيرة. آمل أن تشارك الجزائر والمغرب في تحقيق متوسط مزدهر".
يذكر أنه سبق لجوزيه مانويل الباريس أن أجرى مكالمة هاتفية في 22 شتنبر مع نظيره المغربي ناصر بوريطة. وبعد أسبوع، سافر إلى الجزائر وأجرى محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون ورمطان لعمامرة بخصوص الغاز.