بعدما دعا المغرب في عدة مناسبات لانخراط الجزائر بشكل كامل في مسلسل الموائد المستديرة حول الصحراء، بوصفها الطرف الرئيسي في النزاع، قال عمار بلاني، المبعوث الجزائري الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية والمغرب العربي إن خيار الموائد المستديرة "عفى عليه الزمن الآن".
وتابع أن ذلك بسبب ما وصفه بـ"الاستخدام المخزي للجانب المغربي لمشاركة الجزائر في موائد مستديرة سابقة لتقديم بلدنا بشكل خاطئ على أنه طرف في نزاع 'إقليمي'".
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "لم يعد ما يسمى بالانخراط في الموائد المستديرة مطروحًا على جدول الأعمال".
وزاد قائلا "الجزائر مثل موريتانيا لهما صفة واضحة هي أنهما بلدان جاران ملاحظان حسب منظمة الأمم المتحدة".
واعتبر أن ما قال إنها "الرغبة الوهمية في فرض ما يسمى بأطروحة الحكم الذاتي محكوم عليها بالفشل وسيتحمل المغرب المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع في المنطقة لأنه لم يحترم حتى التزام الملك الراحل (الحسن الثاني)، الذي دعّم حلا عادلا ونهائيا للنزاع في الصحراء الغربية، من خلال استفتاء تقرير المصير".
وعاد ليكرر مطالب الجزائر بسحب المغرب لقواته من منطقة الكركرات وقال إنه من "أجل السماح بإطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية، تحت رعاية الأمم المتحدة وبفضل المساعي الحميدة للمبعوث الشخصي الجديد، ستفان دي ميستورا، من الضروري، أولاً، توفير الظروف الجادة والضرورية من أجل وقف الأعمال العدائية، بدءً بإجبار دولة الاحتلال على العودة إلى الوضع ما قبل 13 نوفمبر 2020".
واعتبر حديث المغرب عن أن تدخله في منطقة الكركرات لارجعة فيه "غير مسؤول" و"يشكل عقبة رئيسية أمام استئناف محتمل للعملية السياسية".
كما دعا الدبلوماسي الجزائري المعروف بمواقفه المعادية للمغرب الأمم المتحدة، السماح لمنظمة لاتحاد الإفريقي "بلعب دور الميسر لإجراء محادثات مباشرة وصريحة، دون أي شروط مسبقة، بين الدولتين العضوين فيها على أساس المبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي الأفريقي والتي صدقت عليها المملكة المغربية".