إسبانيا: القضاء يغلق قضية متابعة إبراهيم غالي بتهمة "الإبادة الجماعية"

قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية في مدريد، سانتياغو بيدراز، عدم متابعة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في قضية الإبادة الجماعية، التي قدمتها ضده الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وكان بيدراز قد أغلق القضية في 29 يوليوز، لكن المحكمة الوطنية العليا ألغت هذا القرار لوجود خلل شكلي، معتبرة أنه كان ينبغي معالجة القضية كإجراء عادي، وليس كإجراء مختصر.

وكانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، قد قدمت شكوى جنائية إلى المحكمة الوطنية ضد مجموعة من قادة جبهة البوليساريو، بما في ذلك غالي، تتعلق بجرائم التعذيب والقتل والاعتقال غير القانوني والاختفاء والإرهاب، التي يُزعم أنها ارتكبت بين عامي 1976 و 1987 في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (الجزائر). وتم حفظ القضية في عام 2020، حيث لم يكن من الممكن استجواب المتهمين لأنهم لم يكونوا في إسبانيا، لكن تم إعادة فتحها بعد دخول غالي إلى إسبانيا، حسب "rtve".

وأضاف المصدر نفسه، أنه على الرغم من أن القاضي لم يحلل ما إذا كانت الوقائع يمكن أن تدخل في إطار جريمة إبادة جماعية في القانون الجنائي الحالي، إلا أنه اعتبر أن السلوكيات المعروضة في الشكوى "لا تدمج جميع عناصر جريمة الإبادة الجماعية".

كما أبرز وجود تناقضات في رواية الشكوى وفي الشهود الذين استجوبهم، وكذلك "نقص واضح في التفاصيل ذات الصلة بظروف مكان وزمان الأحداث، وتفاصيل محددة عن مشاركة المدعى عليه".