تظهر للحكومة الإسبانية "بوادر إيجابية" من السلطات المغربية وترى أن هناك "فرصة كبيرة" لإعادة تحديد العلاقات مع المغرب، بعد أشهر قليلة من الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الإسبانية "إيفي" عن رد رسمي من الحكومة الإسبانية، نشر يوم الاثنين، على سؤال كتابي موجه من طرف الحزب الشعبي الإسباني حول تطور العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد الأزمة التي اندلعت بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت الحكومة الإسبانية أنها "تعمل على إقامة علاقات جديدة وطيدة" مع المغرب، من شأنها "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والامتثال دائمًا للاتفاقيات والتشريعات الدولية". وشددت حكومة بيديو سانشيز على أن المغرب "شريك استراتيجي وبلد صديق" وترى أن "هناك حاليا فرصة كبيرة لإعادة تحديد العلاقات والأسس التي تقوم عليها". كل هذا "مع الأخذ بعين الاعتبار المبادرات الإيجابية التي قامت بها السلطات المغربية في الآونة الأخيرة ".
وسبق لوزيرا خارجية المغرب وإسباينا، ناصر بوريطة وخوسيه مانويل الباريس، مكالمة هاتفية اتفقا خلالها على عقد اجتماع "في الأيام المقبلة".
وكان دخول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى مستشفى بإسبانيا، في أبريل الماضي، لتلقي العلاج من فيروس كورونا المستجد، قد تسبب في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.