ألقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة يوم أمس الإثنين، خطاب المغرب في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما شكل فرصة له للرد على مداخلة نظيره الجزائري حول قضية الصحراء.
وأشاد رئيس الدبلوماسية بالمشاركة الكثيفة لساكنة الصحراء المغربية في انتخابات الثامن من شتنبر والتي "تجسد تشبتها بالوحدة الترابية للمملكة وانخراطها التام والفعال في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية".
وجدد بوريطة التأكيد في كلمته التي ألقاها عبر تقنية التناظر المرئي "على استعداد المغرب لمواصلة التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في إطار الجهود التي يبذلها الأمين العام للمنظمة للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لقضية الصحراء، في إطار الاحترام التام لسيادة المغرب ووحدته الترابية".
وشدد على أنه لا يمكن التوصل إلى هذا الحل إلا في إطار تحمل الجزائر لمسؤوليتها كاملة في المسلسل السياسي للموائد المستديرة وذلك على قدر مسؤوليتها في خلق واستمرار هذا النزاع، مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تظل الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.