فرغم سحب المغرب لثقته من روس جددت الأمم المتحدة ممثلة في شخص أمينها العام ثقتها في كريستوفر روس، و لم ترضخ لضغوط المغرب الذي يطالب بتعويضه بمبعوث آخر.
فقد جدد بان كي مون تشبثه بروس، خصوصا بعد تصريحات وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو التي قال فيها أن كريستوفر روس مطالب بالتركيز على الأساسي وليس القضايا الثانوية، حيث قال الناطق الرسمي باسم بان كي مون، مارتتين نيزركي، أن " الأمين العام للأمم المتحدة يجدد الدعم الكامل و الثقة التامة في موفده الشخصي إلى الصحراء"، و أضاف أن "الأمين العام يؤكد أن مبعوثه الخاص قد منح فرصا كبيرة للأطراف المعنية بنقاش القضايا الرئيسية خلال المفاوضات غير الرسمية، وحتى الآن فالأطراف المعنية لم تحرك ساكنا."
هذه التصريحات التي أتت على لسان مسؤول أممي توضح أن الأمم المتحدة حتى الآن لم تستجب للطلب المغربي بتغيير كريستوفر روس رغم أن المغرب صرح على لسان وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في نهاية ماي الماضي أن "الملف في يد بان كي مون وننتظر أن ينصف المغرب ويصحح مسار المفاوضات".
يذكر أن المغرب كان قد رفض الشهر الماضي استمرار كريستوفر روس كمبعوث خاص للأمين العام في نزاع الصحراء المغربية واتهمه بالانحياز الى أطروحة البوليساريو والجزائر، إلا أن الأمم المتحدة رفضت هذه الاتهامات.