العثور على بقايا نوع جديد من الديناصورات عاشت في المغرب قبل ملايين السنين

كان من المعروف أن الأنكيلوصورات المدرعة عاشت في القارات الشمالية. لكن هذه الأطروحة لم تعد قائمة الآن، بعد أن كشفت باحثة بريطانية عن حفرية لهذا النوع من المغرب. ويشير الباحثون إلى أن البقايا التي تم العثور عليها هي الأولى من نوعها في إفريقيا والأقدم.

وتم تحديد تاريخ هذه الحفرية بين 167 و 163 مليون سنة.  ورغم أنه الدكتورة سوزانا ميدمينت الباحثة في متحف التاريخ الطبيعي البريطاني، حصلت على الحفرية من تاجر أحافير في كامبريدج سنة 2019 وسمتها Spicomellus afer، إلا أن هذه الحفرية تعود إلى موقع بولحافة بجبال الأطلس المتوسط بالمغرب، وهو الموقع نفسه الذي اكتشف فيه باحثون من نفس المتحف أقدم ستيغوصور تم العثور عليه على الإطلاق. 

Introducing Spicomellus afer, the world's oldest ankylosaur and the first from Africa! The specimen comprises dermal armour fused to a rib, a totally weird morphology, unlike anything else living or extinct. https://t.co/3QhrZUZ6di Vid by @vinfernand pic.twitter.com/JCQgThtyYO

— Dr Susie Maidment (@Tweetisaurus) September 23, 2021

وقالت ميدمينت "الأنكيلوصور معروفة جيدا من العصر الطباشيري، خاصة من أمريكا الشمالية ومن آسيا، ونحن نعرف مجموعة كاملة من الأنواع المختلفة ولكن هذا مختلف تماما عن كل هؤلاء. هذا نوع جديد من الأنكيلوصور، أقدم بكثير من أي أنكيلوصور آخر اكتشفناه، ولكنه أيضا يحتوي على هذا الشكل الغريب حقا".

An extraordinary new dinosaur from Morocco is the oldest ankylosaur ever discovered and the first to be found on the African continent.

But it also had bony spikes fused from its ribs, a feature not seen in any other vertebrate species living or extinct.https://t.co/MTuIoxbe25

— Natural History Museum (@NHM_London) September 23, 2021

وتعرف الأنكيلوصوريات بتوفرها على سلسلة من الصفائح العظمية والأشواك في جلدها. ومع ذلك ، فإن الحفرية الجديدة تظهر شوكات طويلة متصلة مباشرة بالعظم والتي وصفتها الدكتورة ميدمنت بأنها "غير عادية".

وأضافت الباحثة البريطانية "تحتوي هذه الحفرية على طفرات ولوحة عظمية مدمجة في ضلع، لذا فهي مرتبطة بقوة بالضلع ولا يمكن أن تنفصل. وهذا غريب حقا. لم نر ذلك في أي أنكيلوصور آخر وفي الحقيقة لا نرى ذلك في أي فقرة أخرى نعرفها، حية أو ميتة".

وأكدت أنه قبل هذا الاكتشاف لم تكن هناك أية أحافير أنكيلوصور من إفريقيا على الإطلاق، وعبرت ميدمينت عن أملها في زيارة الموقع وقالت إنه في حال مواصلة البحث "فسنكون قادرين على العثور على المزيد من هذا الهيكل العظمي لأنه مجزأ إلى حد ما في الوقت الحالي".