تم يوم أمس الأربعاء بالرباط، إطلاق دليل الأمم المتحدة التوجيهي حول مكافحة الاختطاف والابتزاز، وهو أداة موجهة لصانعي السياسات والمسؤولين عن إنفاذ القانون والمهنيين المعنيين بالوقاية من عمليات الاختطاف والابتزاز والتحقيق فيها.
وتم إطلاق هذا الدليل، في نسخته الثالثة، خلال تظاهرة شارك في تنظيمها مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، واستضافها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالرباط.
وبهذه المناسبة، أكد عدد من الخبراء والمسؤولين عن قضايا مكافحة الإرهاب من جميع أنحاء العالم، في تدخلاتهم الحضورية أو عبر تقني الفيديو، على المساهمة المهمة التي ستقدمها هذه الوثيقة في جهود مكافحة جرائم الاختطاف والابتزاز.
وهكذا، قال رئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، كارلوس مونتيرو ريس، إن "هذا الدليل، الذي يعد جزءا من مشروع + Kidnap for Ransom +، يجسد تماما التزامنا بنهج الأمم المتحدة المتكامل لمكافحة الإرهاب، من خلال معالجة واحدة من أكثر الجرائم تهديدا المستخدمة في تمويل الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة".
وفي مداخلتها عبر الفيديو ، قالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي، إن دليل الأمم المتحدة سيساعد في تعزيز قدرات وموارد الدول الأعضاء لمنع الاختطاف من أجل الفدية والتحقيق فيه ومكافحته من خلال المساعدة التقنية والقانونية والمؤسساتية والتشغيلية.
وفي نفس الاتجاه، أشار وزير الدولة لشؤون الأمن في المملكة المتحدة، داميان هيندز، إلى أن هذا الاجتماع يمثل فرصة للتذكير بأن مكافحة آفة الاختطاف لا تزال تمثل أولوية، مؤكدا التزام بلاده تجاه جميع الجهات المعنية بالقضاء على هذه الجريمة المتغيرة باستمرار.
يذكر أن هذا الدليل يقدم الممارسات الفضلى والتكتيكات والاستراتيجيات التي حددها ممارسون ذوو خبرة في جميع أنحاء العالم في مجال التحقيقات في الاختطاف والاحتجاز.
وتم إطلاق دليل الأمم المتحدة التوجيهي لمكافحة الاختطاف والابتزاز في المغرب بحضور، على وجه الخصوص، أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الرباط، وثلة من الصحفيين.