محمد دعيدعة رئيس الفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية، اتهم الحكومة بما وصفه"إعلان حرب" على المهاجرين الغير الشرعيين الوافدين على المغرب، و الذين ينتمون إلى الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى.
و تناول في هذا الصدد بعض ما تعرض له العشرات منهم في كل من العاصمة الرباط و مدن الدار البيضاء والناضور وتاوريرت وغيرها من المدن المغربية من وسوء معاملة واعتقالات واسعة ومطاردات، و أضاف أن هذه التصرفات لم تستثني حتى بعض المهاجرين المسجلين لدى المفوضية السامية للاجئين، كما شملت هذه الحملة على حد ما قال أيضا مهاجرين أفارقة في وضعية قانونية، وقاصرين يتمتعون بالحماية القانونية.
وطالب محمد دعيديعة باسم الفريق الفيدرالي من الحكومة – كما أورد موقع لكم - اتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لصون كرامة المهاجرين أيا كانت جنسياتهم وبغض النظر عن لون بشرتهم أو ديانتهم، كما طالب أيضا الحكومة، بالوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن حماية حقوق المهاجرين وعائلاتهم، وإعمال المبادئ ومقتضيات الاتفاقيات الدولية والإنسانية واحترام حقوق الإنسان.
وقال رئيس الفريق الفدرالي، إن مسؤولية الحكومة ثابتة في حماية حقوق المهاجرين واحترام قرارات وتوصيات المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأضاف قائلا "إن مسؤوليتنا أيضا كبرلمان قائمة من أجل إبراز مزايا وقيم المغرب الديمقراطي الحداثي، علينا جميعا مسؤولية إبراز قيم التسامح والانفتاح وليس التطرف والعنف والانغلاق".
يذكر أنه سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن قالت في بيان لها أن القوات العمومية تقوم بتدخلات شرسة في حق المهاجرين الأفارقة، و تعاملهم تعاملا لا إنسانيا ولا قانونيا منتهكة كل الحقوق والأعراف الدولية الخاصة بالتعامل مع المهاجرين واللاجئين وأفراد أسرهم.