تمكن المغرب لحدود اليوم، من تلقيح حوالي 500 ألف تلميذ وتلميذة تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، حسب ما صرح به لموقع يابلادي الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، مشيرا إلى أن "الفئة المستهدفة تبلغ 3 مليون تلميذ وتلميذة".
وأكد أن وتيرة عملية تلقيح هذه الفئة ترتفع يوما بعد يوم، وأوضح أنه "تم تلقيح 33 ألف تلميذ وتلميذة في اليوم الأول من انطلاق الحملة في 31 غشت الماضي، وفي اليوم الثاني تم تلقيح 50 ألف شخص، وفي اليوم الثالث 67 ألف، وفي اليوم الرابع 90 ألف" وقال " نحن نسير في خط تصاعدي، ونشجع أولياء التلاميذ على الاستفادة من تأجيل الدخول المدرسي والإقبال بكثافة على تلقيح أبنائهم".
وحول اللقاحات التي تم اختيارها من طرف أولياء التلاميذ أشار إلى أن "60 في المائة منهم تم تلقيحهم بلقاح فايزر و40 في المائة بلقاح سينوفارم" وأوضح أن الجرعة الثانية "ستعطى بعد ثلاثة أسابيع، بالنسبة للقاحين" الذي أعطت اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح الضوء الأخضر لاستعمالهما بالنسبة لهذه الفئة العمرية.
وعبر عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، عن تفاؤله بخصوص "الإقبال الكثيف على التلقيح حتى يكون التعليم حضوريا". وأشار في هذا السياق إلى أن فرنسا أغلقت 545 صفا دراسيا، بعد أسبوع من بداية الموسم الدراسي في البلاد، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا وقال "نحمد الله على قرار تأجيل الدخول المدرسي، في يوم واحد كان سيلتحق 11 مليون تلميذ وطالب بصفوفهم، وبإضافة إلى آبائهم، كنا سنجد أنفسنا أمام 16 مليون شخص معرض للإصابة بشدة، وهذا ما كان سينذر بكارثة".
وثمن الدكتور مولاي سعيد عفيف، قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتأجيل الدخول المدرسي، وأعرب عن أمله في أن "تمر الانتخابات دون تسجيل انتكاسة وبائية، خصوصا وأن الوضع بدأ في التحسن بشكل تدريجي".
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد أعلنت أول أمس الاثنين، تأجيل الدخول المدرسي 2021-2022 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر 2021، مما سيمكن بحسبها من توفير الظروف المواتية لاعتماد نمط "التعليم الحضوري" بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني، ترسيخا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص.