تريد الجزائر إقحام الاتحاد الإفريقي في حربها ضد المغرب، حيث وجّه الرئيس عبد المجيد تبون مراسلة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي، الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، حول "تنامي ظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية"، حسب ما أعلن عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، في بيان نقلته صحيفة "الشروق".
وبعدما عبر الرئيس الجزائري عن أسفه اتجاه "تنامي ظاهرة الإرهاب مع ارتفاع عدد ضحاياه في جوارنا وعبر عديد المناطق من القارة الإفريقية" قال إن "الاتحاد الإفريقي والآليات التي يعتمدها في إطار مكافحة الإرهاب يجب تعزيزها أكثر من أي وقت مضى لتطوير التعاون ومكافحة ظاهرة الإرهاب".
وتأتي مراسلة الرئيس الجزائري، في الوقت الذي تواصل فيه الجارة الشرقية، اتهام المملكة بدعم حركة تقرير المصير القبايلية وحركة رشاد (الإسلامية). وهما منظمتان تصنفهما الحكومة الجزائرية على أنهما "إرهابيتان" منذ أبريل الماضي.
وتسعى الجزائر إلى دفع الاتحاد الأفريقي إلى الوقوف معها ضد المغرب، ففي 19 غشت، وخلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي المخصص للإدارة المتكاملة للحدود بين أعضاء المنظمة، دعا رمطان لعمامرة إلى "احترام مبدأ حرمة الحدود الموروثة عند الاستقلال". وهو النداء الذي لا يخلو من الحسابات السياسية، حيث تتهم الجزائر المغرب بأنه لم يحافظ على حدوده الموروثة عن الاستعمار وضم الصحراء.