من المنتظر أن يصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح خلال الساعات المقبلة إلى الرباط، وهي ثالث زيارة يقوم بها إلى مملكة خلال الأشهر الأخيرة، بعد الزيارات التي قام بها في 3 و 25 يونيو. وسيجري محادثات مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة.
وتأتي زيارة المسؤول الليبي، بعد أقل من ثلاثة أيام من اجتماع الجزائر الذي عقد في 30 و 31 غشت بين "دول جوار" ليبيا، والذي لم تتم دعوة المغرب إليه من قبل الدولة المضيفة. وتميز هذا اللقاء بالرسائل غير مباشرة التي وجهها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة للمملكة.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي قد قام بزيارة المغرب في 25 يونيو، بعد مؤتمر برلين الثاني، الذي نظمته ألمانيا في 23 يونيو، والذي امتنعت المملكة عن حضوره.
ولم ترق لوسائل الإعلام الجزائرية المقربة من السلطة، حقيقة قرب عقيلة صالح من المغرب، وألقت باللوم عليه في عرقلة تحركات الحكومة الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، مشيرة إلى أن البرلمان رفض سبع مرات قانون المالية الذي قدمته السلطة التنفيذية.
وعلى عكس كبار المسؤولين الليبيين الآخرين، بما في ذلك المارشال حفتر، يتمتع عقيلة صالح بنفوذ كبير بفضل التواجد القوي لقبيلته (عبيدات)، لا سيما في شرق البلاد، وعلاقاته مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين في بلاده، مثل مصر، والإمارات وروسيا والولايات المتحدة.