بعد المملكة العربية السعودية ومصر، تحاول موريتانيا القيام بوساطة بين المغرب والجزائر، فيوم أمس أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ، اتصالين بكل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الموريتانية فإنه جرى خلال الاتصالين استعراض العلاقات المتميزة مع البلدين "وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة. كما جرى التطرق للقضايا المغاربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وسبق لوزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة نواكشوط الأسبوع الماضي إن "اتحاد المغرب العربي كمنظمة إقليمية مشلول حاليا بسبب الأزمة بين المغرب والجزائر".
وأضاف "نحن منشغلون بالوضع الحالي ولا نريد أن يتأزم أكثر، كل ما يمس شعوب المغرب العربي يمس موريتانيا".
وتابع " طموحنا، بناء المغرب العربي وتجاوز الأزمة التي حصلت، ومتأكدون أنه مهما كانت الأزمات ومهما وصلت سيوجد حل لها".
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أعلن في مؤتمر صحفي قبل أيام أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب نظرا لما قال إنها "توجهات عدائية" لدى المغرب.
ووصفت الخارجية المغربية القرار بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع بالنظر لمنطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة، وأكدت أن المغرب يرفض رفضا قاطعا الذرائع الواهية والسخيفة وراء قطع الجزائر علاقاتها مع المملكة.