وقال الناطق باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي ان فيسبرود فيبر يتمتع بخبرة ثمانية وعشرين عاما مع الأمم المتحدة، وخلفية قوية في توجيه وإدارة حفظ السلام، سواء في المقر الرئيسي أو في العمليات الميدانية. وعمل عام 2008 كمدير لشعبة آسيا والشرق الأوسط في إدارة عمليات حفظ السلام، وتولى مرتين منصب نائب الممثل الخاص المؤقت للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، عامي 2009، و2010.
وعمل فسيبرود فيبر أيضا فيما بين عامي 2006 و2008 رئيسا لموظفي بعثة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية، ومديرا لشعبة أوروبا وأمريكا اللاتينية في إدارة عمليات حفظ السلام من عام 2004، وحتى عام 2006 وشغل مناصب متعددة في الأمانة العامة للأمم المتحدة وفي عمليات المنظمة الميدانية.
وتتعلق مهمة الدبلوماسي الألماني في قيادة قوات الأمم المتحدة بالمنطقة والتدبير التقني لمهمة الامم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية للنزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وعرفت العلاقة بين المصري هاني عبد العزيز والدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس الممثل الشخصي لبان كي مون للصحراء توترا بسبب إعداد روس مشروع التقرير السنوي حول تطورات النزاع الذي يقدمه الأمين العام سنويا لمجلس الأمن الدولي متجاهلا تقرير عبد العزيز الميداني وهو ما دفع المغرب لاعتبار روس وسيطا غير محايد وطالب بانهاء مهمته وتعيين مبعوث شخصي جديد.
وقال كريستوفر روس في مشروع التقرير الذي تبناه بان كي مون وأورده في تقريره لمجلس الأمن أن المغرب يعرقل مهمة قوات المينورسو ويتجسس عليها وهو ما لا يذكره عبد العزيز رغم انه القائد الميداني للقوات.
وترتب على تقرير روس / بان كي مون ان مجلس الأمن الدولي اعد مشروع قرار يدعو إلى توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير بها وهو ما اعتبره المغرب مسا بسيادته على المنطقة.
وقرر المغرب وقف التعامل مع كريستوفر روس الذي كان يعد لزيارة للمنطقة وترتيب زيارة مماثلة لأعضاء مجلس الأمن الدولي دون التنسيق والتشاور مع المغرب.
وفيما اكتفى المغرب رسميا بنشر وكالة الأنباء الرسمية خبر تعيين فيبر ممثلا لبان كي مون سجلت جبهة البوليزاريو ايجابيا تعيين الدبلوماسي الألماني وأعلنت تعاونها الكامل معه واستعدادها للعمل من اجل تسهيل مأموريته.
وقال امحمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو 'ان التقرير الأخير للامين العام للأمم المتحدة المرفوع إلى مجلس الأمن يلح على ضرورة تعزيز بعثة المينورسو سياسيا وعسكريا من اجل الحفاظ على مصداقيتها وحيادها بهدف استكمال مهمتها التي تأسست من اجلها، في تنظيم استفتاء لتقرير المصير يمكن الصحراويين من الاختيار الديمقراطي بين الاستقلال والاندماج بالمغرب'.
وأضاف 'إننا ندعو إلى تطبيق ما ورد في هذا التقرير دون تأخير بخاصة حرية الحركة بالنسبة لبعثة المينورسو والحرية ولقاء المواطنين، وفتح الإقليم المتنازع عليه أمام ولوج المراقبين الدوليين ومراقبة وضعية حقوق الإنسان.