الجزائر: الأحزاب الموالية للسلطة تعلن تأييدها لقرار قطع العلاقات مع المغرب

حشد النظام الجزائري الأحزاب الموالية له، لمهاجمة المغرب، وذلك بعد قراره قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.

وأصدر حزب جبهة التحرير الوطني أكبر أحزاب البلاد، بيانا أعلن فيه تأييد الموقف الجزائري واعتبر أن "القرار سيادي ومسؤول فرضته شواهد كثيرة من بينها رفع منسوب العداء من طرف المخزن تجاه الجزائر".

وتابع أن "الجزائر كانت دائما حريصة على علاقات الأخوة بين شعبين شقيقين، والتي صبرت وتحملت الأذى، لن تقبل بهذا التمادي في الاستفزاز والتآمر والعدوان"، على حد تعبيره.

وكرر الحزب الذي يوجد في السلطة منذ عقود، الاتهامات التي رددها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وقال "المؤامرة المفضوحة ضد وحدة الشعب الجزائري، والتي تتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونها تتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي، توالت الممارسات الساقطة والمنبوذة، التي يرتكبها هذا النظام، وهي تعبير عن سياسة عدوانية، يعتمدها هذا النظام تجاه بلادنا".

ومن جهته، ذهب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثالث أكبر أحزاب البلاد في نفس الاتجاه وقال في بيان له إنه يؤيد بشكل "مطلق" قرار "قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والرباط"، معتبرا إياه "قراراً سياديًّا يحمي مصالح الجزائر وشعبها من تهديدات واستفزازات بلد مجاور".

وقال حزب جبهة المستقبل رابع أكبر الأحزاب الجزائرية إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، "كان نتاج الممارسات التي تمس بحقوق الجوار وتضرب مشاعر الإخوة وتمس بالسيادة بنشر الفوضى"".

بدوره قال حزب حركة البناء الوطني الإسلامي، إن "قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية كان منتظرا ومبررا بعد الهجمات الحادة للمملكة المغربية على الجزائر وتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية".

وأضاف ذات الحزب أن "المغرب تجاوز الالتزامات وحقوق وحسن الجوار بدعم منظمات إرهابية واحتضانها، والدعوة السافرة إلى تقسيم وحدة الشعب الجزائري". 

واتهم المغرب بنهج "سياسة الهروب إلى الأمام التي مارسها نظام المملكة المغربية أدت إلى هذا الموقف الذي سيعود بالخسارة على مصالح الشعب المغربي".

ويوم أمس أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، فيما أعلن المغرب عن أسفه لهذا القرار "غير المبرر تماما والمتوقع".