وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في بيان لها إن "هذه الزيارة تأتي في وقت يصعد فيه العدو الصهيوني من أعماله الإجرامية بشكل يومي بتقتيل الفلسطينيين وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها وعلى المياه وتوسيع المستوطنات وإنشاء أخرى وحرق المزارع وقطع الأشجار واستباحة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وتهجير عدد مهم من سكان القدس بأحياء الشيخ جراح وسلوان".
وأضافت أن النظام المغربي لم يحرك "ساكنا ومعه الحزب الذي وقع أمينه العام ورئيس الحكومة اتفاقية العار يوم 10 دجنبر 2020 والأحزاب المطبعة التي باركتها وهللت وصفقت لها".
وأدانت الجبهة "هذه الزيارة المستفزة والتي تتناقض مع موقف الشعب المغربي وقواه الحية برفض كافة أشكال التطبيع"، وأكدت "رفضها القاطع لدخول هذا الصهيوني إلى بلادنا لاعتبارات واضحة تتعلق بطبيعة الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة في حق الشعب الفلسطيني".
وأعلنت "عزمها القيام بمبادرات نضالية إعلامية وميدانية بعد الحملة الإعلامية الناجحة التي قامت بها ضد الغزو السياحي لبلادنا وذلك رفضا وتنديدا بهذه الخطوة التي تعتبر اعتداء على السيادة المغربية وتنكرا للحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وتجاهلا لموقف الشعب المغربي الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع".
نتوجه إلى المغرب غدا في زيارة تاريخية. سندشن مكتب التمثيل الاسرائيلي في الرباط وسنزور الدار البيضاء ونستعيد السلام بين الدولتين والشعبين. أشكر جلالة الملك محمد السادس على جرأته ورؤيته. سنعمل مع فريقه على خلق تعاون اقتصادي وسياحي وثقافي يعبر عن العلاقة التاريخية العميقة بين ?? و?? pic.twitter.com/G6zF13PE4c
— יאיר לפיד - Yair Lapid? (@yairlapid) August 10, 2021
بدورها وصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في بيان لها زيارة الوفد الإسرائيلي بـ"المشؤومة"، وأضافت أنها "مرفوضة وتعد إساءة في حق المغرب والمغاربة وطعنا في حق فلسطين وشعبها الصامد".
وتابعت أن "أي ربط لقضيتنا الوطنية، الصحراء المغربية، بكيان الاحتلال الصهيوني العنصري يعد إساءة لها ولتضحيات المغاربة لتحريرها وتنميتها وإهانة لشهداء الجيش المغربي في الصحراء وفي مختلف الجبهات مع العدو الصهيوني".
وأضافت المجموعة أن "السياسة الخارجية التي يقودها ناصر بوريطة وبعض السفراء من أمثال عمر هلال وعبد الرحيم بيوض انخرطت في انقلاب على ما هو وطني لفائدة ولمصلحة الكيان الصهيوني حتى أصبح العديد من المواطنين يتساءلون، عن حق، حول ما إذا أصبح هؤلاء الدبلوماسيين يتحدثون باسم الرباط أم باسم تل أبيب التي أصبحوا يدافعون عنها وعن مصالحها".
وحذرت المجموعة من "مغبة الاستمرار في هذا المسار الخطير في تاريخ المغرب لما يمثله من تفريط في السيادة الوطنية ويدشنه من شروخ بين الدولة والشعب بزرع فخاخ الانقسام الداخلي عن طريق تمييع وتشويه وابتذال وقرصنة رموز الدولة وتراثها وتاريخها لصالح أجندة اختراقية صهيوتطبيعية تخريبية نسقية تهدد بنية الوطن و مؤسساته".
من جانبه أصدر المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- بيانا جدد فيه التأكيد على انخراطه "ضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الاستعماري"، ودعا "إلى الانخراط الواسع في الحملة الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع".
وأعلن إدانته "بشدة زيارة المغرب من طرف وزير خارجية الكيان الصهيوني"، ودعا "نساء ورجال التعليم إلى مواجهة وفضح ما ستقدم عليه وزارة التربية انطلاقاً من الموسم الدراسي المقبل بإدراج ما سمي بتراث اليهود في المنهاج الدراسي المغربي بغرض تسويق قيم التسامح مع كيان استعماري عنصري دموي مغتصب لأرض فلسطين ومشرد لشعبها".
يذكر أنه من المنتظر أن يفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الخميس، مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط، ويجتمع بمسؤولين مغاربة على رأسهم وزير الخارجية ناصر بوريطة.