وأطلق يحيى اليحياوي، وهو محام بلجيكي من أصول مغربية، صفحة على الإنترنت لجمع التواقيع من جماهير منتخب بلاده، من أجل تشكيل مزيد من الضغط على غيريتس للاستقالة من تدريب "أسود الأطلس" وعلى الجامعة المغربية لكرة القدم للمبادرة إلى إقالته.
وتحدث اليحياوي لصحيفة "7sur7" البلجيكية، مؤكداً أن جماهير المنتخب المغربي ضاقت ذرعاً بالعروض السيئة والنتائج المتواضعة لمنتخب بلادهم على يد غيريتس، رغم أنه يضم في صفوفه عددا من اللاعبين المميزين.
وقال المحامي المغربي إن شخصا واحدا فقط مسؤول عن التردي الكبير في نتائج منتخب بلاده، وتدهور سمعة البلاد، وهو إيريك غيريتس، لذلك بادر إلى تدشين هذه الحملة لعلها تساهم في الإطاحة بالمدرب البلجيكي الذي يبدو مصمماً على الاستمرار في مهمته رغم الضغوطات الهائلة التي يتعرض لها.
ويرى اليحياوي أن الراتب الكبير الذي يتقاضاه غيريتس، والذي يُدفع من جيوب المغاربة ممن يدفعون الضرائب، يتطلب اتخاذ قرار فوري من قبل الجمعية المغربية لكرة القدم للاستغناء عن خدمات هذا المدرب، خصوصاً أنه فشل في تحقيق وعوده ولم يقدّم أي جديد لـ"أسود الأطلس".
وكان منتخب المغرب قد تعادل بصعوبة في مباراته الأخيرة بتصفيات كأس العالم 2014 عن قارة إفريقيا أمام ضيفه الايفواري بهدفين لمثلهما، وقبل ذلك تعادل مع منتخب غامبيا المتواضع، لتتعقد مهمته في المجموعة الثالثة من التصفيات.
كما خرج المنتخب المغربي من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، بعد أن قدّم عروضاً مخيبة للآمال، حيث خسر أمام جاره التونسي ومنتخب الغابون، وحقق فوزاً يتيماً على النيجر، ليخرج بخفي حنين رغم وعود غيريتس بالمنافسة على اللقب قبل انطلاق البطولة.
ووجهت وسائل الإعلام المغربية انتقادات لاذعة لغيريتس عقب التعادلين الأخيرين أمام غامبيا وكوت ديفوار، وطلب معلق التلفزيون المغربي خلال المباراة الثانية إقالته من منصبه وتهكّم على وصفه بـ"المدرب العالمي" من الجامعة المغربية حينما تعاقدت معه قبل عامين.