اعتبرت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية أن "هبوط طائرتين صهيونيتين في المغرب العربي إمعان في السقوط القيمي والاخلاقي للنظام المغربي".
وتابعت اللجان في بلاغ لها أن هبوط الطائرتين "في المغرب بعد مجازر وجرائم كيان العدو في غزة والقدس والاعتداءات المتواصلة على المسجد الاقصى يكشف مدى خيانة من يدعي رئاسته للجنة القدس" على حد تعبيرها.
وقالت إن "التطبيع العربي هو خدمة مجانية للكيان الصهيوني واهدافه التوسعية والتخريبية في الوطن العربي"، وشددت على "ان امعان النظام المغربي في تطبيع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني يأتي مباركة وتشجيع لهذا العدو الفاشي لارتكاب المزيد من المذابح والإبادة الجماعية والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني".
وأضافت قائلة "يبدو ان المطبعين في النظام المغربي يجهلون تاريخ الشعب العربي المغربي العريق الذي قدم آلاف الشهداء والاسرى والجرحى في اطار دعمهم ومساندتهم لثورة ومقاومة الشعب الفلسطيني ". ووحهت دعوة للشعب المغربي "برفض التطبيع مع عدو الامة والثورة في وجه المطبعين والخانعين والمهرولين الى احضان الصهاينة الغزاة".
ويوم الأحد حطت أول رحلتين لشركتي الخطوط الجوية الإسرائيلية "العال" و"إسراير" قادمتين من تل أبيب، بأرضية مطار مراكش المنارة الدولي، وذلك بعد مباحثات أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة، منذ عدة أشهر مع مهنيي السياحة الإسرائيلية.
وفي المغرب سارع مناهضو التطبيع للتعبير عن استنكارهم، للخطوة التطبيعية الجديدة، وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن "التطبيع يشكل تهديدا حقيقيا و خطرا وجوديا على المغرب، دولة ومجتمعا، فضلا عن كونه يتناقض جوهريا مع موقع ومسؤولية الدولة المغربية اتجاه القدس وفلسطين".
وفي الوقت الذي رحب فيه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسياح الإسرائيليين، سارع آخرون إلى إدانة التطبيع مع الدولة العبرية، وأطلقوا وسم "لا مرحبا بالصهاينة في بلدي".
يذكر أنه سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن أعلن أنه خلال محادثته الهاتفية الأخيرة مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة قبل أيام، اتفق معه على زيارتين متبادلتين. وسيبدأ لبيد بزيارة المغرب في شهر غشت المقبل، على أن تعقبها زيارة بوريطة لاحقاً إلى تل أبيب.