في تكرار لمواقف الأحزاب اليسارية والقومية الإسبانية، تحدثت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، عن "مسؤولية" بلادها في الصحراء. وقالت في مقابلة مع صحيفة "إل كوميرسيو" إن "مسؤوليتنا في الصحراء هي العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى حل نهائي للنزاع الذي هو أحد الخلافات التي تتطلب تدخلا من المجتمع الدولي".
وفي الأسبوع الماضي ، تحدثت أرانشا غونزاليس لايا عن النزاع الإقليمي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الذي زار إسبانيا.
وتسعى حكومة سانشيز للحصول على دور في نزاع الصحراء منذ أن اعترفت إدارة ترامب بالسيادة المغربية على الإقليم في 10 دجنبر.
ويتناقض الموقف الذي عبرت عنه رئيسة الدبلوماسية الإسبانية تمامًا مع الإجابات التي قدمتها حكومتها على أسئلة البرلمانيين الموالين للبوليساريو. ففي فبراير الماضي ، أكدت حكومة سانشيز أن "إسبانيا تعتبر نفسها منفصلة عن أي مسؤولية دولية لإدارة الصحراء الغربية منذ الرسالة التي أرسلها الممثل الدائم لإسبانيا في 26 فبراير 1976 لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام الأممي".
وعادت لايا للحديث في هذه المقابلة عن استقبال زعيم البوليساريو في مستشفى بإسبانيا وقالت أنها "بادرة مساعدة لشخص كان في حالة صحية حرجة". وأضافت "هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في بلدنا".
وأضافت "سنمر بأوقات عصيبة مع المغرب، يجب أن نسعى للتغلب عليها من خلال الحوار والاحترام. القرن الحادي والعشرون ليس قرن استقلال أو تبعية، إنه قرن ترابط".
وأعلنت أرانشا غونزاليس رفضها بشدة لأي مفاوضات بين الرباط ومدريد حول السيادة على سبتة ومليلية.