أصدرت المجموعة الإسبانية المغربية ضد العنصرية في إسبانيا، بيانا، قالت فيه إن الازمة الإسبانية المغربية أدت، إلى "تصعيد كلامي مقلق سمته العتاب والاختلافات مما عاد بنا إلى حقب غابرة، مختلفة تماما عن حيثيات عالم معولم من جهة وعن العلاقات الثنائية الني تربط ضفتي مضيق جبل طارق منذ زمن بعيد من جهة أخرى".
وأضافت المجموعة أن "استحضار فترات الحروب في تاريخنا المشترك وإبراز أوجه العداء فقط طريق خطير يتعارض مع المنطق الإنساني ومع موروث التعايش الديني والتبادل الثقافي التي بنيناها، نحن شعبا الضفتين، طوال الحقب الماضية".
وتابعت "إننا أمام خطاب راديكالي وغير ضروري يرمي إلى القضاء على جهود الحوار والبحث والفهم المتبادل التي يبذلها المجتمع المدني والطبقة المثقفة في إسبانيا والمغرب".
وقالت إن "الوضعية الحالية مطلقا، من منظور علمي، مع نتائج سنوات من الأبحاث في مجال العلوم الإنسانية في الجامعات المغربية والإسبانية، والتي منحتنا تصورا جديدا لهذه العالقة المشتركة القائمة على التدخلات والتفاعلات الخصبة بين الحضارتين الإيبيرية والمغربية".
وبحسب المجموعة فإنه "ينبغي أن تسود روح التوافق والتعايش دائما بين بلدينا، ويتعين أن تكون في صلب أي حوار سياسي من أجل ضمان سيادة واستقرار المغرب وإسبانيا على حد سواء".
ودعت "المجتمع المدني في ضفتي مضيق جبل طارق إلى تسخير قدراته الفكرية وحسه الإبداعي من أجل بناء بدائل تعايش جديدة وتقديم إسهامات بناءة من أجل موروث خصب فيه الخير العميم للمجتمعين معا".
ودعت الأشخاص ذوي النوايا الحسنة في الضفتين إلى الانضمام إلى جهود استرجاع عالقات إسبانية-مغربية قائمة على الثقة المتبادلة والاحترام، علاقات تدفعنا نحو مستقبل ينبغي أن يسود فيه السلم والتعاون والازدهار. لذلك، يتعين علينا معا، مغاربة وإسبان، رفض هذا الخطاب الخاطئ والمسموم الذي تستعمله بعض الجماعات العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي، القائم على الأخبار الزائفة والتلاعبات الكيدية، التي لا تسعى سوى إلى إحياء النزعات المعادية للأجانب والأحاسيس التي سبق لنا أن استأصلناها".
وأكد المجموعة أنها تراهن "على التعاون المتين بين منظمات المجتمع المدني في ضفتي مضيق جبل طارق، حتى يكون إسهامنا توافقيا وجماعيا ومفيدا لشريحة واسعة من مواطني الضفتين".