أقدم شخص أربعيني يوم أمس الأحد على إضرام النار في حظيرة بها عدة حيوانات، في دوار "ولد مو" الصفيحي التابع لرياض الألفة بمدينة الدار البيضاء، ما أدى إلى وفاة بعضها، فيما لازالت أخرى بين الحياة والموت.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال عادل بولحاف مالك هذه الحيوانات "الحظيرة كانت بها كلبة حامل، إضافة إلى عجول صغار، وبقرة وحصان، وهم كل ما أملك"، وتابع "لا أعلم الطريقة التي قام بإضرام النار بها" ولم يستبعد أن يكون قد استعان بمادة حارقة، خصوصا و"أن آثار الحروق توجد على يده، ما يدل على أنه استعان بمادة شديدة الاحتراق".
وزاد قائلا "الكلبة ماتت، وعجلين بين الحياة والموت، والبقرة ماتت، فيما نريد حقن الحصان بدواء قاتل كي نخلصه من معاناته، لأنه لم يعد بإمكانه الأكل أو الشرب".
وأضاف "تدخلت الوقاية المدنية وأخمدت الحريق، لو شب الحريق في الدوار الصفيحي، لوقعت الكارثة، أحمد الله أن الحظيرة غير مربوطة بشبكة الكهرباء".
وأوضح أن رجال الأمن قاموا باعتقال الجاني، وقال "إنه (الجاني) يريد أن أتنازل عن متابعته، لكنني مصر على أن ينال العقاب الذي يستحقه جراء فعلته، أريد من القضاء أن ينصفني".
وأكد عادل بولحاف أن جمعيات حماية الحيوان لم تتواصل معه. وتطالب هذه الجمعيات منذ عدة سنوات بمراجعة النصوص القانونية المتعلقة بإساءة معاملة الحيوانات، وجعلها أكثر صرامة.
ويعاقب الفصل 601 من القانون الجنائي المغربي كلّ من سمّم دابة من دواب الركوب أو الحمل أو الجرّ أو من البقر أو الأغنام أو الماعز أو غيرها من أنواع الماشية أو كلب حراسة أو أسماكاً في مستنقع، بالسجن من سنة إلى خمس سنوات وغرامة مالية من 200 درهم إلى 500 درهم. وفي الفصل 602 من القانون الجنائي المغربي يعاقب من بترَ أو قتل بغير ضرورة أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل السابق، أو أي حيوان آخرَ من الحيوانات الموجودة في أماكن أو مبانٍ أو حدائق، بالسجن من شهرين إلى خمسة أشهر.