شهود عيان من حسب ما نقل موقع "لكم"، أكدوا أن دوار "تملوكيت" التابع لجماعة كتامة، عرف أحداث خطيرة، بعدما قام بعض الأشخاص بالنداء عبر بوق مسجدين بالدوار المذكور، بخصوص عزم ساكنة الدوار الصعود الى الجبل من اجل السيطرة على الأرض التي في ملكية "المساتي أحمد" وقد تم تهديد كل من يرفض ذلك بقطع ماء السقي عنه والتعرض لسلامته لتتجه مجموعة مكونة من 120 شخصا الى الجبل حيث توجد الأرض المتنازع عليها.
و بعد ذلك عمد المهاجمون، إلى تكسير المنزل وإتلاف المزروعات الفلاحية عن طريق صب البنزين عليها وإضرام النار فيها وإحراق عدد من المحركات التي تستعمل لاستخراج الماء من الآبار، كما عمدوا إلى تكسير أبواب المنزل ومحاولة إحراقه، كما تم الإعتداء على "المساتي أحمد" وأفراد من عائلته بواسطة الهراوات، مما تطلب نقل أحد أبنائه في حالة حرجة إلى المستشفى محمد الخامس بالحسيمة.
وبعد علمها بالحادث، انتقلت عناصر من سرية الدرك الملكي إلى الجبل الذي يشهد الهجوم على منزل الضحية، إلا أنها عجزت عن التدخل بسبب كثرة المهاجمين وشراستهم، كما قاموا بتوجيه تهديدات لرجال الدرك جعلتهم يستعينون بطائريتين مروحيتين من أجل تصوير المشهد. وقبيل وصول الطائرتين نزل المعتدون من الجبل واتجهوا إلى المنزل الأصلي للمعتدى عليه والذي لم تكن تتواجد بداخله سوى زوجته ومجموعة من النساء، حيث عمدوا إلى تكسير المنزل عن آخره بشكل كامل، والإعتداء على النساء وإضرام النار في بعض جوانب المنزل، مما ألحق خسائر جسيمة بممتلكاته.
وأمام تطور الأوضاع، ولجوء المهاجمين إلى رجم منزل المتعدى عليه بالحجارة واستعمال قنينة حارقة، مما تسبب في إصابة زوجته بجروح بليغة، استعانت السلطات المحلية بعناصر إضافية من الدرك الملكي والقوات المساعدة من أجل وقف حد للهجوم الذي تعرض له المنزل، حيث لاذ المهاجمون بالفرار، فيما تمكنت مصالح الدرك من إلقاء القبض على شخصين متهمين بالتورط في الأحداث.
وقام المعتدون، طبقا للمصادر ذاتها إلى توجيه تهديدات تمس بالسلامة الجسدية لأشخاص مقربين من الضحية في حالة تضامنهم معه، كما أنهم سبق لهم أن هاجموا أراضي في ملكية نفس الشخص عدة مرات في وقت سابق.