أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات هاتفية، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، حول التحضيرات لمؤتمر برلين 2، المقرر في 23 يونيو الجاري، بحسب ما أعلنت عنه، يوم أمس الجمعة، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتندرج هذه المحادثات، بحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في إطار سلسلة المشاورات التي يجريها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مع "الأطراف الفاعلة على الصعيدين الوطني والدولي"، في إطار التحضيرات لمؤتمر برلين 2 حول ليبيا.
وأوضح المصدر ذاته، أن الطرفين ناقشا، بالمناسبة، "الجهود التكميلية للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، لاسيما إجراء الانتخابات وإحراز التقدم في ملف المناصب السيادية".
وأضاف أن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، شدد خلال اتصالاته مع الأطراف الفاعلة في ليبيا وعلى الصعيد الدولي، على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة في 24 دجنبر 2021، والبدء بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وأجرى المبعوث الخاص، في هذا الاتجاه، مباحثات مع العديد من الأطراف الليبية، بمن فيهم رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة، وقائد "القوات المسلحة العربية الليبية" اللواء خليفة حفتر، وكذا مع مسؤولين سامين من ألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، ومالطا، وروسيا وتركيا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أشادت، مؤخرا، بـ"الدور البناء" للمغرب الذي ساهم منذ اندلاع الأزمة الليبية في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "المملكة المغربية لعبت، منذ بداية الأزمة الليبية، دورا بناء وساهمت في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سلمي للنزاع الليبي".
وقال دوجاريك، في تصريح للصحافة إن "الاتفاق السياسي الليبي الموقع سنة 2015 في الصخيرات يبرهن على التزام المغرب الراسخ بإيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة".
وتابع "إننا مقتنعون بأن هذه المبادرة المغربية الأخيرة سيكون لها أثر إيجابي على تيسير الأمم المتحدة للحوار السياسي الذي يجريه ويقوده الليبيون".
وقال المتحدث إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، "يدعم كل المبادرات التي من شأنها أن تدفع وتكمل جهود السلام الجارية" من أجل حل الأزمة الليبية، وذلك في إشارة إلى الحوار الليبي الذي انعقد، مؤخرا، في بوزنيقة بين وفدي البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة.