المغرب يشارك في اجتماع فيزيغراد لتجاوز الاعتماد على محور واحد داخل الاتحاد الأوروبي

يظهر المغرب تصميمه على عدم الاعتماد على محور واحد في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، حيث أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أمس الأربعاء 9 يونيو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرباط، مع نظيره الهنغاري، أن المملكة ستشارك في الاجتماع الوزاري المقبل لمجموعة فيزيغراد، مشيرا إلى أنها المشاركة الأولى من نوعها. وتتكون هذه المجوعة داخل الاتحاد الأوروبي من أربع دول في وسط أوروبا وهي هنغاريا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا، وهم أيضا أعضاء في الناتو.

وتؤكد دعوة المملكة لحضور الاجتماع الوزاري، الاتصالات الدبلوماسية التي أجريت منذ شهور بين الرباط والفاعلين الرئيسيين في مجموعة فيزيغراد، وهما وارسو وبودابست. إذ سبق لناصر بوريطة أن أجرى في 18 مارس محادثات هاتفية مع نظيريه البولندي زبيغنيو راو والهنغاري بيتر سيجارتو.

وتدعم بولندا وهنغاريا المقترح المغربي للحكم الذاتي للصحراء، حيث تميل بولندا إلى أن تكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، في حين أن "الشركاء التقليديين" الأوروبيين للمملكة يسيرون بخطى بطيئة لدعم موقف الرباط.

ويذكر أنه بعد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، دعا وزير الخارجية ناصر بوريطة، الاتحاد الأوروبي إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة به ودعم الدينامية الإيجابية الجارية في الصحراء المغربية.‎