اتهم الحزب الشعبي الإسباني اليوم الأربعاء 9 يونيو، بمجلس النواب، الحكومة الائتلافية اليسارية باستفزاز المغرب عن طريق استقبالها زعيم البوليساريو إبراهيم غالي.
وقالت فالنتينا مارتينيز فيرو، النائبة عن حزب الشعبي، إن حكومة بيدرو سانشيز لم تقم بأي شيئ لضمان شروط "استئناف" العلاقات مع المغرب، مؤكدة أن السلطات المغربية نفت أي اتصال دبلوماسي مع إسبانيا، وحثت وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا على "التوقف عن خداع نفسها بنفسها".
وفي ردها قالت لايا إن وزارتها تعمل على "نموذج تعاون قادر على إدارة الشراكة". وتابعت "نحن واثقون من زيادة تطوير علاقتنا وتعاوننا".
ولجأت الدبلوماسية الاسبانية إلى لغة الخشب، متجنبة الإعلان عن اتصالات جديدة، مع المغرب لإعادة الأمور إلى سابق عهدها.
يذكر أنه سبق لناصر بوريطة، أن قال في مقابلة أجراها يوم 23 ماي مع إذاعة أوروبا 1 ، إنه "على عكس ما قالته الوزيرة الإسبانية، لا يوجد اتصال بين المغرب وإسبانيا منذ اندلاع هذه الأزمة ".
وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية مع المغرب، أثار نواب الحزب الشعبي، ونواب حزب EH Bildu قضية الصحراء الغربية، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية إن موقف بلادها من هذه القضية "سياسة دولة لم ولن تتغير". وبذلك تكون قد أعادت تكرير نفس التصريحات التي أطلقتها في نونبر الماضي للصحافة الاسبانية.
يذكر أنه سبق لوزارة الخارجية المغربية أن أعلنت في بيان أصدرته يوم 31 ماي أن الأزمة الأخيرة "كشفت المواقف العدائية والاستراتيجيات الضارة لإسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية. وكشفت تواطؤ الجارة الشمالية مع خصوم المملكة لتقويض وحدة أراضي المغرب".
وقالت وزيرة الخارجية الاسبانية اليوم الأربعاء إن بلادها تدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل وفق قرارات مجلس الأمن.
وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة لارازون اليومية مؤخرا قد أكد تراجع شعبية أرانشا غونزاليس لايا في الشارع الاسباني، موضحا إلى أنها تحتل المرتبة الأخيرة بين وزراء الحكومة الائتلافية التي يتزعمها بيدرو سانشيز منذ يناير 2020.