طائرة جزائرية تتوجه لنقل زعيم البوليساريو وتعود أدراجها دون أن تحط بإسبانيا

رفض قاضي التحقيق بالمكمة الوطنية الاسبانية، سانتياغو بيدراز، اتخاذ إجراءات احترازية لمنع زعيم البوليساريو إبراهيم غالي المتهم بارتكاب إبادة جماعية والاغتصاب والاختطاف والتعذيب، من مغادرة الأراضي الاسبانية.

وكان المشتكون قد طالبوا مرة أخرى خلال أولى جلسات الاستماع إلى زعيم الجبهة الانفصالية باعتقاله أو سحب جواز سفره. وبحسب إذاعة كادينا سير، فإن القاضي "ذهب إلى أبعد من ذلك، معتبرا أنه لا يوجد دليل" لإدانة غالي، الذي يمكنه بالتالي العودة إلى الجزائر.

و"وافق" قاضي التحقيق على طلب المدعي العام الذي اكتفى بطلب الدفاع بتقديم عنوان ورقم هاتف لإبراهيم غالي. كما اعتبر سانتياغو بيدراز أنه "لا يرى أي خطر يتعلق بفرار" زعيم البوليساريو، موضحًا أنه "لا توجد معطيات" تؤكد أن أن الشخص قيد التحقيق يريد "الهروب من إجراءات العدالة".

بالمقابل ذكر موقع إلكونفيدونسيال، أن طائرة تابعة للحكومة الجزائرية غادرت في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، العاصمة الجزائرية، باتجاه مطار لوغرونيو لنقل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

وتابع نفس المصدر أنه بعد وصولها إلى إيبيزا، في المجال الجوي الإسباني، استدارت وعادت إلى الجزائر.

وقالت الصحيفة الاسبانية إن الطائرة، أقلعت من قاعدة بوفاريك العسكرية، جنوب الجزائر العاصمة، حوالي الساعة 8 صباحًا، وكان ينتظر أن تحط الرحال بمطار لوغورنو في حدود الساعة 9:30 صباحًا.

وفي ظل غياب معلومات رسمية عن هذه الرحلة، أكدت مصادر للموقع الاسباني أن هذه الطائرة كانت مخصصة لنقل زعيم البوليساريو الذي دخل إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو يوم 18 أبريل الماضي، للعلاج من إصابته بفيروس كورونا.

وكان غالي قد مثل صباح اليوم أمام المحكمة الوطنية الاسبانية، ونفى جميع التهم الموجهة إليه، ورفضت المحكمة طلب المشتكين بسجنه أو سحب جواز سفره، واكتفت بمطالبته بمدها بعنوان أو رقم هاتف للتواصل معه، لذلك سيكون بإمكانه مغادرة إسبانيا دون اعتراض سبيله.