قالت الحكومة الاسبانية اليوم الجمعة إن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، لم يدخل إٍسبانيا بجواز سفر مزور، على الرغم من أنه استخدم هوية أخرى في المستشفى لوغرونيو الذي لا يزال يرقد بداخله.
وأكدت وكالة أوروبا بريس أن الحكومة أكدت أن استقبال غالي كان "لأسباب إنسانية"، لأن حالته الصحية "خطيرة بعد إصابته بفيروس كورونا"، واستبعدت أي استهداف للمغرب من وراء ذلك، خصوصا وأن الحكومة الاسبانية تعتبر العلاقات مع المملكة "استراتيجية" و "إيجابية".
ووفقا لذات المصدر فقد توجه غالي إلى إسبانيا من الجزائر، بجواز السفر الذي يسافر به عادة والذي يستوفي "المتطلبات العادية". لذلك لم يكن هناك "جواز سفر مزور"، رغم أن زعيم البوليساريو "وافق على تغيير هويته (بالمستشفى) لأسباب تتعلق بالخصوصية".
وعبر المغرب عن غضبه في عدة مناسبات بعد دخول غالي إلى إسبانيا بجواز سفر مزور، وكذا لعدم إبلاغه بذلك.
وبحسب ذات المصدر فإن الحكومة الإسبانية لم توافق على "أي نوع من الحصانة" قبل استقبالها غالي.
ورغم متابعة القضاء الاسباني لزعيم البوليساريو وتوجيه المحكمة الوطنية استدعاء له للمثول أمامها يوم 1 يونيو، إلا أن بإمكانه مغادرة البلاد في حال خروجه من المستشفى قبل هذا التاريخ، بعد رفض القضاء إصدار أوامر بمنع مغادرته التراب الاسباني. علما أنه امتنع عن التوقيع على أمر الاستدعاء.
وكانت صحيفة "إلكونفيدونسيال" الإسبانية قد قالت يوم أمس أن إبراهيم غالي دخل إسبانيا بهويتين: محمد بن بطوش، مواليد 19 سبتمبر 1950، ومحمد عبد الله، من مواليد 12 فبراير 1950.
قرر قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية، الذي يحقق في الشكاوى المرفوعة ضد إبراهيم غالي من قبل فاضل بريكة، والجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان، عدم التحقيق في دخول زعيم الجبهة في إسبانيا تحت هوية زورة.
وبحسب صحيفة " الإندبيندينت" الإسبانية فإن محاكم سرقسطة هي المخولة بالتحقيق في دخول غالي إلى البلاد بهوية مزورة لأن طائرته حطت عند وصولها في مطار تابع للمدينة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.
وسبق لنواب الحزب الشعبي الاسباني أن طالبوا الحكومة بتقديم توضيحات حول دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا بهوية مزورة وبطريقة غير نظامية.