قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في ندوة صحافية عقدها اليوم خصيصا للحديث عن أزمة الهجرة غير المسبوقة التي تشهدها مدينة سبتة، إن حكومته ستستعيد النظام في سبتة ومليلية بـ"حزم"، وتابع "سنكون حازمين لضمان سلامتك (سكان المدينيتن) في مواجهة أي تحد، وفي مواجهة أي احتمال، وتحت أي ظرف من الظروف أكررها بحزم في مواجهة أي تحد في مواجهة أي احتمال و تحت أي ظرف من الظروف".
وتابع أنه سيتم ضمان أمن سبتة باعتبارها "جزء من أمتنا"، وأضاف "لذلك سنعمل بكل الوسائل المتاحة لأنه كما تعلمون الجيش انتشر فجر أمس وتم تعزيز قوات وأجهزة الدولة الأمنية في هاتين المدينتين".
"أود أن أبلغكم اليوم أنني سأسافر إلى سبتة ومليلية لإظهار الحزم الذي نتصرف به منذ اللحظة الأولى لهذه الأزمة...، كما أود أن أبلغكم أنني تحدثت هذا الصباح مع جلالة الملك فيليب السادس، وقمت بتحديد خطوط العمل التي ستتبعها حكومة إسبانيا".
وأضاف أن حكومته قامت بدراسة الوضع بشكل مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي، من أجل بحث التصدي "لأزمة الهجرة غير العادية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع المغرب".
وأكد أنه ستتم إعادة الأشخاص الذين دخلوا بشكل غير قانوني للمدينتين بالاستناد إلى الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وإسبانيا، وأضاف أن المغرب "دولة شريكة، وهي دولة صديقة لإسبانيا".
ودعا إلى "تعزيز هذه العلاقة الودية مع جيراننا المغاربة"، وتحدث عن "الروابط الإنسانية والتاريخية والثقافية والاقتصادية والاستراتيجية" بين البلدين، وأضاف أن التعاون بين البلدين يجب أن "يقوم دائمًا على احترام الحدود".
وزاد قائلا "ستدافع حكومة إسبانيا عن سلامة مواطنينا وطمأنينتهم في جميع الأوقات وفي مواجهة أي تحد بكل الوسائل اللازمة جنبًا إلى جنب مع شركائنا الأوروبيين".
ونهار اليوم استدعت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، "على وجه السرعة" سفيرة المغرب بإسبانيا كريمة بنيعيش.
يذكر أن آلاف المغاربة بينهم عدد كبير من القاصرين عبروا ليلة الاثنين الثلاثاء سباحة إلى مدينة سبتة، فيما قامت إسبانيا بنشر قوات من الجيش في المدينة لمنع وصول المزيد من المهاجرين.