ففي الساعة الحادية عشر من صباح اليوم انطلقت هذه المسيرة المناهضة للحكومة الجديدة تحت شعار "الكرامة أولا"، من ساحة النصر لتجوب بعد ذلك كلا من شوارع رحال المسكيني ومرس السلطان والحسن الثاني وللا ياقوت.
مطالب المشاركين في هذه المسيرة كانت كثيرة غير أن أغلبها كانت ذات طابع اجتماعي فقد دعوا إلى تطبيق بنود اتفاق 26 أبريل 2011 و تحسين أوضاع الطبقة العاملة واحترام الحريات النقابية ومحاربة الرشوة والفساد و القطع مع اقتصاد الريع.
و قبل انطلاق المسيرة أشاد نوبير الأموي بالروح النضالية للطبقة العاملة في المغرب التي أتت من مختلف ربوع المملكة لكي تعلن رفضها لموقف الحكومة من الملف الإجتماعي و تماطلها في اللإستجابة لمطالب الطبقة العاملة، على حد تعبيره.
و أضاف الأموي على حسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء أن "الطبقة العاملة عازمة على مواصلة مسيرتها النضالية٬ التي انخرطت فيها منذ أربعين سنة٬ حتى تتحقق لها كامل مطالبها المشروعة"٬ مضيفا أن الطبقة العاملة ستواصل معركتها من أجل "بناء مغرب جديد يضمن الرفاه والتقدم لكافة فئات الشعب".
أما الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل عبد الرحمن العزوزي، فقد اعتبر أن مسيرة اليوم "هي رسالة احتجاج موجهة للحكومة للتنديد بمسلسل الإجهاز على الحقوق المكتسبة للطبقة الشغيلة وبالتجاوزات التي تنتهك كرامة الأشخاص".
وأوضح أن هذه الخطوة هي للتحسيس وتسليط الضوء على الأوضاع المتردية التي تعيشها الطبقة العاملة٬ مشيدا بمشاركة عدد من الهيئات السياسية الوطنية وهيئات المجتمع المدني تعبيرا عن تضامنها مع الطبقة العاملة في هذه المسيرة،.
وقال إن الطبقة الشغيلة٬ ومن خلال تنظيم هذه المسيرة٬ تعبر عن إدانتها لتماطل الحكومة في فتح حوار جدي ومسؤول بخصوص القضايا العالقة في ملف الحوار الاجتماعي٬ ولغياب وجود إرادة حقيقية لديها لمحاربة الرشوة والفساد وتطبيق بنود اتفاق 26 أبريل 2011 مشيرا إلى أن الطبقة العاملة ستبقى متأهبة دائما للدفاع عن مطالبها وحقوقها المشروعة وللذود عن الوحدة الترابية للمملكة.