فبعدما احتشد عدد من أعضاء حركة 20 فبراير أمام مقر مفوضية الشرطة بالدائرة الثانية بالعاصمة الرباط، حيث يوجد مكتب والي الأمن مصطفى مفيد، من أجل التضامن مع هذا الأخير و الدعوة إلى سيادة القانون، و تطبيق مبدإ عدم الإفلات من العقاب، إلا أن السلطات الأمنية تدخلت في حقهم وقامت بتعنيفهم.
و بعد ذلك تم اعتقال ناشطين، هما ياسين بزاز وعبد الله أبلاغ وتم اقتيادهما إلى مقر الشرطة، لكن سرعان ما تم الإفراج عنهما.
موقع "لكم" قال أن أسئلة المحققين للشابين تركزت حول الترخيص للتظاهر وحول طبيعة الشعارات التي رفعت، و أن المحققين كانوا متعاطفين مع الناشطين وضحكوا عندما أبلغوهما بأنهما جاءا للدفاع عن والي الأمن بعد تعرضه للاعتداء وعدم متابعة المعتديين.
وكان المتظاهرون قد رفعوا شعارات تقول بأن عناصر الشرطة هم أيضا من ابناء الشعب، وطالبوا بعدم إفلات المعتديين من العقاب، وبأن المخزن يحتقر الجميع الشعب والشرطة.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام كانت قد نقلت خبرا مفاده أن والي أمن الرباط تعرض للضرب و الإهانة من قبل شابين من أسرتين نافدتين، كانا في حالة سكر، خلال إحدى سهرات مهرجان موازين بمنصة السويسي بالرباط، و و قع هذا الحادث أمام المنصة الشرفية التي كان يجلس فيها ولي العهد، دون أن تطالهما يد القانون.