هل سيكون لاستقبال إبراهيم غالي في مستشفى سان بيدرو في لوجرونو بإسبانيا، تأثير على اللقاءات التي انطلقت قبل عشرة أيام، تمهيدا للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا؟ هذا ما يمكن تفسيره من خلال قرار إلغاء الاجتماعات المقررة بين وزراء الحكومتين.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، فقد كان من المقرر أن تجري وزيرة التعليم إيزابيل سيلا (من حزب العمال الاشتراكي) يوم أمس الأربعاء، محادثات مع نظيرها المغربي، سعيد أمزازي كما سبق للوكالة أن كشفت أيضا عن الجدول الكامل المبرمج بين الطرفين. لكن لم تتم الإشارة لهذا الاجتماع في جدول أعمال 28 أبريل الذي نشره موقع القصر الرئاسي الإسباني "لامانكلوا".
الأمر نفسه ينطبق على الاجتماع الافتراضي الذي كان مقررا اليوم الخميس 29 أبريل بين النائبة الرابعة لرئيس الحكومة الإسبانية وزيرة التحول البيئي، تيريزا ريبيرا (الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني) ورئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني.
وقبل استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو في 22 أبريل، بهوية مزورة، عقد اجتماعين وزاريين بين البلدين، الأول في 17 أبريل بين وزيرة التجارة والصناعة والسياحة، رييس ماروتو (الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني) ومولاي حفيظ العلمي، حسب تغريدة نشرها المسؤول المغربي في اليوم نفسه.
فيما تم عقد اللقاء الثاني عبر تقنية الاتصال المرئي، في 21 أبريل بين وزير النقل، خوسيه لويز أبالوس (الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني) مع نظيره المغربي عبد القادر عمارة. وبهذه المناسبة، تطرق الوزيران إلى موضوع إعادة تنشيط مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق.
ويعتبر قرار إلغاء الاجتماعات بين مسؤولي البلدين، تكذيبا آخر لتصريحات أرانشا غونزاليس رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، التي قالت في مؤتمر صحفي يوم 23 أبريل إن إدخال إبراهيم غالي إلى مستشفى في لوجرونو "لا يمنع أو يعطل العلاقات الممتازة بين إسبانيا والمغرب". وكان المغرب قد استدعى السفير الإسباني في الرباط، وبعد ذلك أصدرت وزارة الخارجية المغربية بلاغا رسميا في الموضوع.
في الوقت الحالي، مر قرار إلغاء الاجتماعات في صمت في إسبانيا. وبينما تم تبرير تأجيل الاجتماع رفيع المستوى في دجنبر، بالأزمة الصحية، سيكون من الصعب استخدام نفس الحجة، إذا لم تستأنف المناقشات الحكومية.