"الاستغلال السياسي" للقف الرمضانية يصل إلى البرلمان  

انتقل النقاش حول المساعدات الغذائية التي تقدمها مؤسسة جود المقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار إلى مجلس النواب، ودافع البرلماني عن حزب الحمامة مصطفى بيتاس، عما تقوم به المؤسسة وقال إن ما يهدد البلاد هو "تخوين العمل المدني"، دون الالتفات إلى "المال الذي يأتي من الخارج وتخدم به أجندة سياسية ودينية".

وانتقد بيتاس، الأمين العام للأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي الذي كان أول من أثار الموضوع، وأشار إلى أنه مع بداية الجائحة دعا أعضاء حزبه إلى تقديم المساعدات، متسائلا "مالذي تغير اليوم؟"

وانتقد ادخال "جمعية مدنية تشتغل وفق القانون" في المآرب السياسية، ووصف ذلك بـ"البؤس"، محذرا من "التضييق على قيم المغاربة واستعمال المال العام".

ورد النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ادريس الأزمي الإدريسي قائلا إن ما يقع "تحول خطير في المشهد السياسي والانتخابي المغربي"، وأَضاف "17 مليار التي كنا نتحدث عنها بدأت تظهر".

وقال "الدعم المباشر للمواطنين يجب أن يكون مؤسساتيا، والحماية الاجتماعية يجب أن يكون مؤسساتيا" وواصل "المغاربة يريدون الحماية الاجتماعية بالقانون والمؤسسات، المغاربة يريدون الدعم المباشر بالقانون والمؤسسات ودعم الأرامل وتيسير والزيادة في المنحة بالقانون والمؤسسات".

وأضاف "اقرأوا التوجيهات التي يتوصل بها المناضلون (حزب الأحرار): أيها المناضلون أيتها المناضلات حصولكم على حصتكم من القفة رهين بعدد المسجلين"، واعتبر أن "هذا  تحول خطير وفضيحة سياسية في المغرب ينبغي الاعتذار عليها والتوقف عنها الآن قبل الغد". 

الأزمي ينتقض ضد الإحسان الانتخابي ويعتبره فضيحة سياسية pic.twitter.com/LiWNtjhPtJ

— حزب العدالة والتنمية PJDMAROC (@PJDofficiel) April 26, 2021

يذكر أنه سبق لعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، واللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن اتهموا مؤسسة جود، بالتوظيف السياسي "للقفف الرمضانية".