الصويرة: رئيس جماعة يقود سيارة بدون رخصة سياقة يتسبب في مصرع مواطنة بولندية

بعد عدة أيام من الحداد، سيتم اليوم الجمعة 23 أبريل، تنظيم مسيرة على شاطئ الصويرة، تكريما لروح البولندية ألكساندرا غارباكز، التي توفيت الأسبوع الماضي في حادث سير، وذلك تلبية لدعوة أصدقائها المقربين في المدينة، وتعاطفا مع والديها، الذين يعيشان في بولندا وهي ابنتهم الوحيدة. ولا يزال سيف الدين بن جلول، الذي كان مع الضحية، والذي تعرض أيضا للحادث، في حالة صدمة.

وقال في تصريح لموقع يابلادي "كنا نركب دراجاتنا الهوائية، وكنا في الطريق المخصص للدراجين، لحظة وقوع الحادث، كانت تفصلنا مسافة متر واحد عن بعضنا البعض، ولم نتمكن من رؤية السائق، لأنه دهسنا من الخلف، ولم يستعمل منبه السيارة لتحديرنا أثناء اقترابه منا، كما أنه لم يضغط على الفرامل. ولم يعثر رجال الدرك في موقع الحادث على أي آثار لإطارات السيارة تشير إلى أنه حاول الفرملة ".

وبعد وقوع الحادث، تم تنقل سيف الدين بن جلول وألكساندرا غارباكز، إلى مستشفى الصويرة. وقال سيف الدين إنه رقد بالمستشفى لمدة أربعة أيام، حيث تعرض لإصابة على مستوى الكاحل، وفتحة كبيرة في الساق، ما استدعى القيام بـ 28 غرزة. وأضاف "لا أعرف بالضبط كيف حصل كل هذا، لحظة خروج السيارة عن مسارها ودهسنا، لكنه جر ألكساندرا على الأرض لمسافة طويلة. أتذكر فقط أنني قاومت حتى لا أفقد وعيي" مشيرا إلى أنه رغم تدخل الفرق الطبية وبذل كل ما في وسعهم لإبقائها على قيد الحياة، وبتر ساقيها، إلا أن ألكساندرا لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.

وأكد لموقع يابلادي أنه تم فتح الإجراءات القانونية مع الوكيل العام للملك بالمدينة، وسيتم القيام بنفس الشيء في بولندا، حيث أن قنصلية هذا البلد دخلت على الخط، وتواصلت مع السلطات المغربية المعنية من أجل تتبع مسار القضية. وقالت وزارة الخارجية البولندية، في ردها على سؤال لموقع يابلادي، إنه تم "بشكل رسمي إبلاغ السفارة البولندية بوقوع الحادث"، ثم تم إبلاغهم بخبر وفاتها، وأضافت أن "المسؤولين المغاربة أبلغوا السفارة بفتح تحقيق في الحادث" وأن "القنصل البولندي زار مكان الحادث" في الصويرة.‎‎

وقال سيف الدين إن والدي ألكساندرا تواصلا مع القنصلية للاستفسار عن الوضع في المغرب، مضيفًا أنه سيلجأ بدوره إلى القضاء على أمل "عدم التسامح مطلقًا" مع السائق.

وأضاف أن الحادث وقع "في الطريق الوطنية (رقم 1) وهي بحالة جيدة للغاية، وبمسار مزدوج، بالإضافة إلى مسار مخصص للدراجات". وزاد قائلا "بصرف النظر عن الحادث، فبحسب شهادات الكثيرين فإن رئيس جماعة الحنشان، معروف بقيادته بسرعة عالية، وأنه يقود سيارته منذ خمس سنوات بدون رخصة سياقة" وتساءل قائلا "كيف يعقل أنه لم يتم قط اعتقاله من طرف رجال الدرك؟ مشيرا إلى أن العدالة أكدت عدم حيازته رخصة السياقة، وبحسبه فإن "المسؤولون القنصليون البولنديون يتابعون القضية عن كثب".

وأضاف ان القنصل البولندي زاره يوم الأربعاء، وأكد له أن السائق كان يستخدم سيارة حكومية خارج أوقات العمل. ويرقد هو الآخر في مصحة بمراكش.".