المعتقلون السلفيون في المغرب : 45 يوما إضرابا عن الطعام وجمعيات حقوق الإنسان تدخل على الخط (فيديو)

صرخة نداء تطلقها المنظمات غير الحكومية التي تعنى بحقوق الإنسان للحكومة المغربية حول وضعية المعتقلين السلفيين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل المعتقل، الأمر الذي تنفيه المديرية العامة للسجون في الوقت الحالي، إذ يأتي دخول هذه المنظمات والجمعيات على الخط بعد 5 أيام من وفاة أحد الإسلاميين الجزائريين داخل السجون المغربية، بعدما امتنع عن الأكل لما يزيد عن شهرين.

إضراب عن الطعام لأزيد من 45 يوما

يتواجد أغلب المعتقلين المضربين عن الطعام في كل من سجن تولال بمدينة مكناس وسجن سلا، إذ أشارت السيدة حسناء مساعد، زوجة أحد المعتقلين وممثلة عن تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي، أن "عدد المعتقلين المضربين عن الطعام كان يراوح 48 معتقلا قبل  أن تقدم إدارة السجن على نقل عدد مهم منهم إلى مراكز اعتقال أخرى، كما أن بعضهم في حالة خطيرة نتيجة الإهمال الطبي والضغط النفسي الذي يخضعون له، لكي يوقفوا إضرابهم عن الطعام".

ومن جهتها رفضت إدارة السجون مواصلة الحوار مع المعتقلين أو حتى تطبيق مقتضيات اتفاق الخامس والعشرين من شهر مارس الماضي القاضي بعدم تعريض المعتقلين لأي إجراءات تأديبية كيف ما كان نوعها، وتمتيعهم بكافة حقوقهم داخل السجن.

الكرة في ملعب بنكيران

وبعد أن تقدمت جمعيات حقوق الإنسان بطلب لزيارة السجون للإطلاع على ظروف اعتقال السلفيين، رفضت إدارة السجون، في شخص حفيظ بن هاشم، ذلك الطلب بدعوى أنها غير قادرة على ضمان سلامة أعضاء المجتمع المدني، وترجع آخر زيارة قامت بها جمعيات حقوق الإنسان للسجون المغربية إلى سنة 2009، أي سنة واحدة بعد تعيين حفيظ بن هاشم على رأس إدارة السجون.

وقد أكد حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية و رئيس منتدى الكرامة الذي كان يرأسه وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، أنه "وضع رسالة باسم جمعيات حقوق الإنسان لدى مكتب رئيس الحكومة، من أجل السماح لهذه الجمعيات بزيارة السجون للإطلاع على ظروف اعتقال السلفيين، ومن أجل حل هذا المشكل بصفة نهائية".

كلمة البرلماني والمحامي وعضو منتدى الكرامة السيد عبد الصمد الإدريسي بباحة سجن تولال 2 بمكناس