بعدما عرت واقع الإذاعة و التلفزة المغربية، بوطيب تقول أنها تتعرض للمضايقات و أنها تبحث عن عمل بديل

صرحت الصحفية العاملة بالقناة الأولى حورية بوطيب لعدة منابر إعلامية أنها باتت تتلقى تهديدات من طرف رؤساء التحرير إثر تصريحاتها الأخيرة التي أوضحت من خلالها جانبا من المعاناة اليومية للصحافيين العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، و في هذا الصدد قالت بوطيب أنها تفاجأت بعريضة توقيعات ضدها، بينها توقيعات مزورة لصحفيين يتواجدون خارج ارض الوطن، وصرحت قائلة " أنا بنت  الشعب،  ولم أشتغل  في التلفزة بالمحسوبية، لقد كافحت واجتهدت لأكون صحافية، واشتغلت لأكون صحافية، وليس لأكون مجرد موظفة، لكن ما وصلت إليه الأوضاع  من ترد واضح، يقتضي أن يقول الجميع هذا حرام، فأنا بطبعي لست متمردة، أو أتحدث بخلفية إيديولوجية، كل ما فلعته هو مطالبتي المسؤولين توفير ظروف المهنية اللازمة، لكي تكون التلفزة قريبة من المواطنين".

و علاقة بالموضوع صرحت بوطيب لجريدة أخبار اليوم قائلة، لن أعتدر لأنني قلت ما يقع في الواقع ولم أطعن في مصداقية أو كفاءة أحد، بل على العكس يجب على الزملاء التضامن معي و مساندتي، لأن هدفي هو إصلاح القطاع وتهيئ ظروف أفضل من التي نشتغل فيها، لكنني سأقدم استقالتي ولن أعمل في المجال الصحفي بعد الآن، إذا تم إجراء استطلاع نزيه للرأي يؤكد أن المغاربة راضون عن المنتوج الذي تقدمه التلفزة المغربية، هؤلاء الذين طعنوا في مصداقيتي هم من عليهم الإعتذار إلي.

بوطيب أضافت أنها تتوقع طردها في أي لحضة، و أنها بدأت في البحث عن عمل في جهة أخرى، لكن المهم هي أن تحافظ على كرامتها، على حد تعبيرها.

و تفاعلا مع الموضوع أعلنت النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل عن تضامنها مع حورية بوطيب،و أصدرت بيانا تحدثت فيه عن بعض الأفراد الذين يصطادون في الماء العكر والذين لا يهمهم الصالح العام بل يهمهم الحفاظ على مكتسباتهم ومواقعهم ضاربين بعرض الحائط واجبات الزمالة المهنية، والذين عمدوا لاستفزاز الصحافية حورية بوطيب، بجسب نفس البيان

وشجب هذا البيان كل الأساليب والأشكال التي تحاول تكميم الأفواه ولجم جميع المبادرات الهادفة للرقي بأوضاع المستخدمين بالشركة، و أكد أن مبادرة حورية بوطيب تهدف إلى كشف الحقائق داخل الشركة وهو سلوك اتخذته النقابة منهجا وفلسفة لها في عملها النضالي ولن تحيد عنه ولن ترضخ لجميع الممارسات التي تحاول استهداف الصحافية حورية بوطيب وثني جميع مناضلي النقابة وباقي المناضلين الشرفاء بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لكي لا يستمروا في معركتهم الحقيقية والأساسية والمتمثلة في "تطوير الواقع المهني والاجتماعي داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وهو مطلب رئيسي وأساسي" على حسب نفس البيان دائما.